في الوقت الذي تخيم فيه سيرة التطرف والإرهاب وعدم الاستقرار على ما الأخبار المرتبطة بالعالم العربي، اهتمت مجلة "سلات" الإلكترونية الفرنسية، بتسليط الضوء على وجه آخر أكثر إشراقا، يبدو أنه صار علامة من علامات الاستثمار في المنطقة العربية والشرق الأوسط، والمتمثل في المراكز التجارية الكبرى "الميجا مول".

الصحفى والباحث الفرنسي "فريدريك مارتيل" اتخذ مول العرب في مدينة السادس من أكتوبر بالقاهرة كنموذج لهذا النوع من الاستثمارات، التي وصفها بأنها تمثل "صيغة الغد من العالم العربي" 

وقال مارتيل: إن هذا المركز التجاري الضخم أحد الأمثلة البارزة على ما وصفه بالعالم العربي الجديد، مشيراً إلى أنه رمزا من رموز مصر المستقبلية المؤمنة بالسوق وحرية التجارة كحل للخروج من البؤس. 

وذكرت الصحيفة أن مول العرب يمثل نموذجا مصغرا لما سيتم القيام به من مراكز تجارية أضخم، وأكثر جمالا، وأكثر تكلفة في أماكن أخرى في المنطقة، مشيراً إلى أنه يوجد بالفعل ما يقرب من خمسة عشر من المراكز التجارية من هذا النوع (الميجا مول) في المنطقة، بما في ذلك مول العرب في جدة، بالمملكة العربية السعودية، ومول العرب في دبي، بالإمارات العربية المتحدة ، فضلا عن  البعض الآخر الذي لايزال قيد الإنشاء، حيث أعلن حاكم دبي مؤخرا عن إنشاء مول العالم، أكبر مركز للتسوق في العالم، والذي يحتوي على ما لا يقل عن 100 فندق.

وأضافت الصحيفة أن مصر اتبعت على استيحاء النموذج الأمريكي عند تشييدها لهذا السوق التجاري موضحة أن مول العرب ما هو إلا نسخة مقلدة من النموذج الأمريكي، ويختلف فقط في جانب واحد وهو: الإسلام ، مشيرة إلى انتشار المحجبات في طرقات المول.

وأضافت الصحيفة أن أكثر من يتردد على هذا المول هم العائلات الثرية، والتي منها تلك التي قامت بجمع ثرواتها في دول الخليج، يأتون من جميع أنحاء مصر لشراء العلامات التجارية العالمية، هذة الفئة التجارية الناشئة التي تمثل النموذج- حسب تعبيره- الذي يحلم به المشير عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري الجديد.