تزايدت في الآونة الأخيرة رغبة مستخدمي الإنترنت في القيام بعمليات قرصنة إلكترونية أو ما يعرف بـ"الهاكينج"، حيث تتنوع الأهداف من تلك العمليات، ما بين  اختراق موقع صاحب العقار الذي يسكن فيه، وأخرى تريد أن تخترق حساب صديقها لترى إذا كان يريدها أم لا، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

لم تعد القرصنة الإلكترونية حكرا على أنظمة الاستخبارات، والمنظمات الإجرامية الدولية، لذلك ظهر موقع إلكتروني جديد يسمى "Hacker’s List" يهدف إلى ربط القراصنة أو الهاكرز بمن يريدون اختراق حسابات ومواقع إلكترونية، أو سرقة قواعد بيانات من مواقع إلكترونية لشركات مختلفة.

وورد إلى الموقع أكثر من 500 طلب قرصنة في فترة عمل لا تتجاوز الثلاثة أشهر، حيث تتم مهام القرصنة في سرية، ويتولى مسؤول بالموقع جمع أتعاب المهام، بعد أن يحصل الموقع على ما يضمن له أن العميل سيسدد المستحقات.

وتراوحت أتعاب الهاكرز الذي يننفذ المهام الواردة إلى الموقع ما بين 100 إلى 5000 دولار مقابل طلبات القرصنة، التي قدمت إلى الموقع من مختلف أنحاء العالم، وذلك رغم أن الموقع لم يبدأ نشاطة إلا منذ نوفمبر الماضي.

وزعم مؤسسو موقع "Hacker’s List" أنهم بمنأى عن أي مساءلة قانونية، حيث يرون أنهم لا يساندون ولا يقومون بأي نشاط غير مشروع، حيث تحتوي شروط استخدام الموقع، والتي يجب أن يوافق كل مستخدم عليها، على شرط ألا يستخدم المتقدم بطلب قرصنة الخدمات المقدمة من الموقع في أي أعمال مخالفة للقانون، فيما يرى خبراء القانون إنه إلى الآن لم يتم الوقوف على قانونية الموقع من عدمها.