التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:03 م , بتوقيت القاهرة

"البيه البواب" رجل أعمال عامل فيها سمسار

البيه البواب.. تبدو الكلمة عند سماعها لأول مرة تشير لـ"عبد السميع" البواب الذي نزح إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده للبحث عن لقمة العيش.. فعمل بوابا بإحدى العمارات وبذكائه تمكن من العمل سمسار بجانب مهنة البواب حتى نجح في تحقيق ليست بقليلة من الأموال ..وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقعه بين أيدي اللعوب (إلهام) هانم التي تسعى للاستيلاء على أمواله عقب طلاقها من زوجها.


سمسار وبواب ورجل أعمال



الفيلم يشير إلى عبقرية المؤلف يوسف جوهر، الذي عكس واقع وتنبأ بمستقبل، تحول إلى كابوس يؤرق البعض، فخلال رحلتي للبحث عن عقار.. وده طبعا لأن ربنا كرمني وبقيت بأحلم أدخل قفص الزوجية، فوجئت بأني أتعامل مع عدد من السماسرة والبوابين الذين يقطنون في غرفة رثة ضيقة يتكدث بها بها مابين 5-7 أطفال تعولهم أم يبدوا عليها ملامح كونها مغتربة، الغرفة تقع أسفل برج تزينه أدوار فاخرة..الغريب في الأمر أن هذا البرج المكون من 12 دور، بطاقة شقتين لكل دور، بالإضافة إلى 4 أبراج أخرى، يمتلكها البواب الذي رفض أن يكون بيه واكتفى بغرفة أسف إحدى عماراته.


هيتخانق



العم سباعي رجل يعيش في منتصف الخمسينيات، تزين  رأسه العمة الصعيدي العتيقة.. بواب إحدى العمارات بمنطقة الهرم ومالك لأربع عمارات أخرى بنفس الشارع..لا تظهر عليه ملامح النعمه التى أحب الله أن يرى أثر على عبده.. رفض التصوير التلفزيوني معه وفضل الحديث مع "دوت مصر" بحجة أنه ممكن يتفضح حسبما وصف.. الرجل أوضح أنه يرفض البهرجة ويفضل أن ينام قرشه في حضنه ويستفيد به في توسيع نشاطه.


أنا بيه.. أنا بيه



 


"يا عم سباعي هو أولادك في مراحل تعليم إيه" يجيب بلكنته الصعيدي: "أنا  بعلم ولادي صنعة تنفعهم والبنت مسيرها للجواز.. وبعدين ما أنا عندي مستشارين ومناصب ساكنة عندي و  بيعجزوا عن دفع الإيجار نفعتهم في إيه الشهادات".


المعلم فوزي، سوهاجي الأصل ترك سوهاج منذ 30 عاما يعمل بواب وسمسار عقارات بمنطقة فيصل،  ويمتلك برجين بارتفاع 12 طابق وطاقة شقتين لكل دور، إلا أنه يفضل أن يعمل في السمسرة، ويقف بواب على إحدى عقاراته.


خلال حديثه لـ"دوت مصر" قال الرجل السوهاجي، أنه عمل بالمقاولات قبل أن يصبح بواب وأنه شاف الويل، ومعندهوش استعداد يفرط في تعبه وعشان شوية منظره بحسب وصفه.


"عبد السميع" الذي جسده الفنان أحمد زكي، في فيلم "البيه البواب" حفى ورى الموظف المحترم فرحات الذي قام بدوره الفنان فؤاد المهندس، ليعمل لديه ويشاركه في حيله بعد خروجه على سن المعاش، بعد أن كان عبد السميع يتمنى أن ينول شرف الحديث مع فؤاد المهندس، هذا الموقف ذكره الحاج منصور الصعيدي الذي أكد أن لديه سكان  يعملون لديه في مجالات المحاسبة، ويعاونوه على التجارة، بعد أن كانوا سكان عنده، موضحا أن السوق العقاري سوق مربح، وقرشه نضيف بحسب وصفه.


وتابع لـ"دوت مصر" : "وهو مالهم البوابين والسماسرة طاب ده اللي بني القاهرة والإسكندرية هما الصعايدة اللي اشتغلوا بعد كده سماسرة وبوابين وبنوا عمارات للناس تعيش فيها".


ربطية



الخبير العقاري، عبد المجيد جادو أوضح في تصريحات لـ"دوت مصر" أن البوابين وسماسرة العقارات القادمين من صعيد مصر يمتلكون 90% من الأبراج السكنية بالجيزة وحلوان وأطراف القاهرة.


ويرجع جادو، سيطرتهم على هذه المساحة الواسعة من الأبراج السكنية إلى قدرتهم على التكيم مع ظروف القاهرة، واستغلال قدراتهم في التجارة في انشاء العقارات وهم ناجحون في مثل هذا النوع من التجارة.


وتابع جادو: "للأسف فإن معظم أبراجهم مخالفة وهم خلقوا مناطق عشوائية بالمحافظات التي يتواجدون بها دون أي موقف حازم من الحكومة التي أصبحت تواجه سرطان العقارات المخالفة".