عاش مستخدمو شبكة مشاركة الصور الاجتماعية "إنستجرام" حالة من الغضب، بعد أن اتخذت الشبكة الاجتماعية قرارا بإلغاء ملايين الحسابات المزيفة، أو المخالفة لقواعد ومعايير وشروط استخدام الشبكة، وفقا للبيان الذي نشرته الشبكة عبر مدونتها الرسمية على الإنترنت.

وتسود حاليا حالة من القلق حول قيام بقية الشبكات الاجتماعية مثل "فيس بوك"، و"جوجل بلس" بنفس الإجراء، خاصة وأن الأمر ليس بالجديد عليهم، فلكل منهما تجربة سابقة مع عملية الإلغاء الجماعي للحسابات المزيفة:

1. فيس بوك (2012):
 

في سبتمبر 2012، حذفت شبكة "فيس بوك" آلاف الحسابات الوهمية من على شبكتها، إلى جانب عشرات الآلاف من الاشتراكات المزيفة في الصفحات التجارية، لدرجة أن صفحات الفنانين ونجوم الغناء العالمي عانت من هبوط حاد في أرقام المشتركين بها، حيث خسرت صفحة المغنية "ليدي جاجا" حوالي 32 ألف مستخدم، وكذلك المغنية "ريهانا" خسرت 22 ألف مستخدم، بينما خسرت صفحة المغني الشاب "جاستن بيبر" 18 ألف مستخدم، في حين سقط 45 ألف مستخدم من قائمة المشتركين في صفحة اللعبة الشهيرة "فارم فالي"، وكانت صفحة "زينجا" الخاصة بألعاب البوكر هي الخاسر الأكبر حيث وصل عدد المشتركين الذين خسرتهم إلى 96 ألف مستخدم.

2. جوجل بلس (2011):
 

أوقفت شركة جوجل عدد كبير من الحسابات المزيفة أو الحسابات التي لا تلتزم بشروط الاستخدام على شبكتها الاجتماعية "جوجل بلس"، خاصة تلك الحسابات التي تستخدم أسماء تشك فيها الشركة من حيث عدم كونها تشير لأشخاص حقيقيين، وقد أعلنت الشركة حينها أنه سيتم إنذار المستخدمين ليلتزموا بمعايير استخدام الشبكة، وإلا سيتم إيقاف حساباتهم، كما أنها أكدت أنه سيتم تطوير آلية فحص هوية الحسابات الشخصية بحيث يتم قبول استخدام الأسماء المستعارة.

أما على مستوى موقع التغريدات الشهير "تويتر"، فإنه قد أعلن الشهر الماضي عن تطوير أداة جديدة تسمح للمستخدمين الإبلاغ عن أي حساب مزيف أو يُزعجهم، مع إمكانية إرسال أسباب كون هذا الحساب مزعج بالنسبة لهم، بحيث تتمكن إدارة الموقع من النظر في طلبهم، وفي حالة كانت الأسباب مقنعة وسليمة، أو تم التأكد من أن الحساب لا يخص شخصا حقيقيا، فإنه سيتم إيقاف الحساب مباشرة.

ويتوقع الخبراء أن تشهد الفترة المقبلة حملة موسعة من جانب الشبكات الاجتماعية فيما يخص القضاء على كافة الحسابات المزيفة، والتي تهدف نحو الحصول على المزيد من المتابعين أو زيادة عدد الـ"Likes"، وذلك رغبة في توسيع انتشار صفحاتهم، مما يعود عليهم بأرباح مالية طائلة، من جراء سعي المعلنين للتواصل معهم والاستفادة من صفحاتهم ذات أعداد المستخدمين الضخمة، والتي معظمها يكون مجرد "أكونت" مزيف
.