نشرت الطالبة بقسم الكيمياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، دينا عيسى، بحثاً علمياً، بالاشتراك مع الدكتور ناجح علام، أستاذ الكيمياء بالجامعة، ونهى سمير، طالبة بالدراسات العليا بالجامعة، يوضح تفاصيل استخدام الفريق لقضبان أكسيد الزنك في استغلال الطاقة الشمسية والتي تأتي بنتائج أفضل بكثير عن استخدام أي قضبان أخرى وبتكلفة أقل انخفاضاً.

وتستخدم دينا عيسى عضو فريق الجامعة البحثي، تكنولوجيا النانو على هيئة قضبان من أوكسيد الزنك لإنتاج وسائل نظيفة ومستدامة ومنخفضة التكلفة، والتي يمكن استخدامها في استغلال الطاقة الشمسية وذلك لمواجهة أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق في مصر والعالم.

 وتقول عيسى "لا يعد مركب أكسيد الزنك هو المركب الأكثر انخفاضاً في التكلفة، ولكنه يعتبر منخفض التكلفة بعض الشيء، بالإضافة إلى ذلك، لم يقم أحد من قبل بإنتاج قضبان جيدة باستخدام النانو، وهي عملية يتم خلالها زيادة طبقة أكسيد المعدن بغرض الحفاظ عليه، فهناك طرق عديدة لإنتاج القضبان النانوية، إلا أن هذه الطريقة هي الطريقة الأقل تكلفة".

يؤدي استخدام تكنولوجيا النانو في استغلال الطاقة الشمسية إلى حدوث المزيد من الفاعلية ويزيد من حجم الطاقة التي يتم إنتاجها، وبحسب ما قالته الباحثة المصرية فإن إحدى المشكلات تكمن في أن الإلكترونات قد يتم فقدها خلال هذه العملية، ومن ثم لا يمكن استخدامها في توليد الكهرباء، ولكن يختلف الأمر مع استخدام القضبان النانوية، فحينما تتواجد تلك القضبان على سطح أوكسيد الزنك وتضرب أشعة الشمس هذا السطح، فإن هذه العملية تؤدي إلى تحفيز الإلكترونات ويتم فقد عدد قليل منها بخلاف استخدام مواد أو مركبات أخرى، وبالتالي تكون عملية إنتاج الطاقة الشمسية هذه أكثر فاعلية".

تعكف دينا عيسى حالياً على العمل في مشروع مشابه مع طلاب آخرين بالجامعة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتقول "أرغب في مواصلة البحث في القضايا المتعلقة بالبيئة، والبحث في المفاهيم النظرية التي قد تساعدنا على فهم المزيد حول بعض العمليات مثل عملية الأنودة، ونقوم باختبار وتطبيق نظريات مختلفة داخل المختبر، ومن خلال إجراء التجارب عليها ندرك ما هي المواد التي تصلح لعملية ما من عدمها".