التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 06:11 ص , بتوقيت القاهرة

600 مليار يورو حجم استثمارات "إنترنت الأشياء" في 2022

توقعت دراسة أعدها مؤخرا مختبر "فنت" التابع لشركة "سوجيتي"، المهتمة بحلول الإنترنت والتكنولوجيا، أن يحقق ما يسمى بـ "إنترنت الأشياء" مبالغ تقدر بحوالي 600 مليار يورو بحلول عام 2022.

وحددت الدراسة المبالغ المتوقع تحقيقها في هذا المجال بـ 596 مليار يورو موزعة على خمسة أوجه أساسية قائمة على التكنولوجيا، من بينها الهواتف النقالة و"الحوسبة السحابية" والـ"سوشيال".

يشار إلى أن "إنترنت الأشياء" يعنى بكل ما يتم إنتاجه من أجهزة وبرامج وتقنيات تعمل على التحكم في الأشياء من خلال الاتصال بالإنترنت، وتسعى لخلق عالم متصل وأكثر ذكاء، ويدخل ضمن نفس المجال عمليات الإنشاء والتجهيز والمدن الذكية والصناعة.

وطبقا للدراسة فإن المدن الذكية وحدها من المتوقع أن تحقق استثمارات بقيمة 87 مليار يورو بين 2010 و2020، وتشير الدراسة إلى أن المجالات الرئيسية التي ستشارك فيها حلول "إنترنت الأشياء" داخل المدن ستركز على الصحة والتغذية والمرور والعمليات اللوجيستية والإدارة والشبكات والبيع بالتجزئة وسلاسل التوريد والعدادات الذكية والسياحة.

كما حددت سوجيتي تصنيفا لمناذج مختلفة من المدن الذكية على أساس تقسيمها إلى 3 مراتب أو درجات، هي "City in a Box" و"Sensible City" و"City as a Platform".


وتعتبر "City in a Box" نموذج لمدينة يتم انشاؤها بمواصفات خاصة، بالطلب، بحيث تشتمل على جميع أوجة البنى التحتية الضرورية، وتعد مدينة مصدر في أبو ظبي مثالا على هذا النموذج، حيث تصل مساحتها إلى 5 كم مربع، ومن المنتظر أن تحتضن 40 ألف نسمة، وتعمل عليها نحو 1500 شركة ومن المتوقع أن تكتمل بين عامي 2020 و2025.


أما "Sensible City" فتشير إلى المدن التي يتم فيها استخدام أجهزة استشعار (sensors) خاصة للتعامل مع عادات ومعاملات ويوميات سكانها، فهي تسمح بتحسين الخدمات المقدمة لهم، وعلي سبيل المثال فإن هناك مشروع يتم تطبيقه بمدينة نيويورك تحت اسم (HubCab) يشارك فيه 13500 سيارة أجرة مزودة بتكنولوجيا مناسبة تسمح بتجميع معلومات عن أكثر من 170 رحلة يقوم بها أشخاص سنويا، بهدف استخدام تلك المعطيات من أجل اتخاذ قرارات أكثر ذكاء بالنسبة للمدينة.

أما "City as a Platform" فيشار بها إلى مجموعة التطبيقات والتقنيات التي تعمل على تجميع المعطيات بهدف استخدامها في مجال البنية التحتية، وكمثال على ذلك المركبات التي يمكنها التحرك داخل المدينة بشكل ذاتي من خلال أجهزة استشعار وتحليل بيانات، جنبا إلى جنب مع المعلومات حول البنية التحتية والتطبيقات، ما يسهم في ضبط العناصر الثابتة في المدينة مع العوامل أو الأشياء المتحركة.