التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:09 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. مطروح تستعد لحصاد أمطار الشتاء بالتطهير والخزانات

أعدت محافظة مطروح خطة شاملة، لتفادى خطر السيول وسقوط الأمطار العزيرة خلال فصل الشتاء، وما يترتب عليها من آثار، مع وجود لجان لمتابعة ومراقبة مخرات السيول، وإزالة الأجهزة المعنية للتعديات عليها وتطهيرها، وتسلمت المحافظة العام الماضي، معدة حديثة بتكلفة 6,5 مليون جنيه، لديها القدرة على التعامل فى المناطق الغارقة بمياه الأمطار أو تجمعاتها، بحيث تقوم بشفط المياه ودفعها إلى مسافات تصل إلى500 متر بعيداً عن موقع التجمع.

وأكد اللواء مهندس شريف فارس رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى لإنشاء شبكة صرف مياه الأمطار بشوارع مدينة مرسى مطروح، لتصب فى البحر. وأضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، أن الشركة نجحت خلال العامين الماضيين، فى القضاء على مشكلة تجمعات مياه الأمطار بشوارع ومناطق مدينة مرسى مطروح المختلفة، خلال فصل الشتاء، من خلال نشر فرق طوارئ للعمل خلال وبعد سقوط الأمطار، تحت إشرافه الشخصى وبتواجد قيادات الشركة بين الفنيين والعمال، وهو الأمر الذى لاقى استحسان وإشادة من المواطنين، وعدم تكرار شكواهم من إعاقة مياه الأمطار لحركة السيارات والمشاة بالشوارع، كما كان يحدث فى السنوات الماضية.

وأكد رئيس شركة مياه مطروح لـ"اليوم السابع" أن الشركة ستطبق نفس خطط المواجهة وإزالة أية تجمعات لمياه الأمطار أولا بأول، من خلال المعدات وسيارات الكسح الخاصة بالشركة، ونشر مجموعات العمل فى المناطق الأكثر عرضة لتجمعات المياه.

وطالب اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، ببحث فكرة الاستفادة من مياه الأمطار، عن طريق حصادها وتجميعها فى خزانات كبيرة لإعادة استخدامها، بدلا من صرفها فى البحر.  

وشدد المحافظ على ضرورة رفع درجة الاستعداد القصوى، لتجنب أية أضرار نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة والسيول، مع متابعة تطهير مخرات السيول بالمناطق المختلفة التى تشهد أمطارا غزيرة والأكثر عرضة لخطر السيول، أولا بأول، مثل السلوم وبراني، والعلمين، و سيدى عبد الرحمن.

على جانب آخر تنتشر السدود بالوديان الصحراوية لحجز المياه، إضافة إلى آبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، لإعادة استخدامها فى الزراعة والأنشطة المصاحبة مثل الرعي، حيث تمكنت الحكومة المصرية بالتعاون مع المشاريع والمنظمات الدولية المانحة من حفر نحو 10 ألاف بئر خلال العقود الماضية وحتى الآن بالإضافة إلى نحو 800 بئر رومانى بسعات كبيرة منتشرة فى الصحراء كان يستخدمها الرومان فى تخزين مياه الأمطار، كما تم إنشاء ألاف السدود بالوديان لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر واستغلالها فى زراعة أكثر من 150 ألف فدان.   .

وقال الدكتور أحمد القط، إن مشروع موارد منذ عام 1995  وحتى الآن نفذنا حوالى 10 آلاف بئر بسعة ما بين 100 متر و 150 متر من مياه الأمطار، كما تم استصلاح 42 وادى من إجمالى 218واديا، وذلك فى إطار نشاط حصاد مياه الأمطار، وتنمية الوديان من خلال استصلاحها وعمل سدود لحجز مياه الأمطار واستغلالها فى الزراعة.      

ونفذت إدارة تنمية القرية بمحافظة مطروح، العام الماضي، تنفيذ 250 بئر نشو، على نفقه المحافظة و تنفيذ 200 خزان لتجميع مياه الأمطار، من خطة وزارة الموارد المائية والري، كما تم خلال العام الماضى تنفيذ 150 خزان لتجميع مياه الأمطار و 256 بئر نشو، فى المناطق الأكثر احتياجا والمحرومة من وصول مياه الشرب إليها، فى المناطق المختلفة من مدينة الضبعة شرقاً وحتى مدينة السلوم غرباً، لاستغلال مياه الأمطار فى الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، بناء على توجيهات محافظ مطروح.

من جانبه أكد المهندس حسين السنينى مدير عام مديرية الزراعة بمطروح، أن محصول الشعير هو المحصول الرئيسى لمزارعى مطروح، ويعتمدون فى زراعته على سقوط الأمطار، مشيراً إلى أن هناك مساحات بالمناطق المطرية تتجاوز 150 ألف فدان لزراعة الشعير،  متمنيا بأن يكون هذا الموسم جيداً وتتساقط فيه الأمطار بشكل كبير، ليتم زراعة هذه المساحات بالكامل.

وأشار مدير زراعة مطروح إلى أن نجاح موسم زراعة الشعير يحقق دخل جيد جداً للأهالى، كما أنهم يستخدمون الشعير وبقايا الحصاد وتبن الشعير فى تغذية الأغنام والماعز، وهو ما يعد مصدراً جيدا للأعلاف.