لعب الأطفال لا تشكل وسيلة لمتعة الأطفال فقط، بل تكتسب أهميتها في دورها في التعليم، واكتشاف الأشياء والتعرف على كل ما هو جديد، وعن طريق لعب الأطفال يمكن أن يمارس الأطفال جميع المهارات، فهي الوسيلة الأكثر فعالية لتعلم الأطفال الصغار، وعلى الرغم من أهميتها إلا أنه يُنظر إليها على أنها سلعة ليست ضرورية، وظهر ذلك في تراجع حجم المستورد في ظل أن الصناعة المحلية لن تلبي سوى 10% فقط من السوق.
 

قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة لعب الأطفال في غرفة القاهرة التجارية، إن استيراد لعب الأطفال تراجع بنسبة حوالي 67% بالمقارنة بالفترة التي سبقت تعويم الجنيه، حيث كان يتم استيراد لعب الأطفال بـ 55 مليون دولار، وبعد التعويم وصل  لـ44 مليون دولار، والنسبة انخفضت كثيرا وذلك لأن الـ44 مليون دولار طبقا للقيمة الجمركية الجديدة، وبعد ارتفاع سعر الدولار والدولار الجمركي انخفضت كثيرا، وهذا يعني أن حجم استيراد لعب الأطفال تراجع فعليا لا يتعدى 23 % من قبل التعويم.
 

وأشار "صفا"، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن مصر تصنع حاليا حوالي 10% من الموجود في الأسواق من لعب الأطفال، لافتًا إلى أن الصناعة المحلية كانت لا تتجاوز 3% من عام ماضي، لافتًا إلى أن تراجع الاستيراد كان في صالح الصناعة المحلية.
 

ولفت إلى أن أكبر تحدٍ أمام المصانع المصرية للعب الأطفال، هو صعوبة استخراج التراخيص لإنشاء هذه المصانع لأن تكتسب الطابع الرسمي، مؤكدًا أن هذه النسبة سترتفع في حالة تسهيل استخراج التراخيص، وكذلك فتح باب التصدير خاصة للسوق الإفريقي.