جاء إعلان التوقيت النهائي لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر بمثابة نقطة مضيئة جديدة في صفحة السياحة المصرية، عقب حالة كبيرة من الركود استمرت منذ أحداث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بأحد مناطق سيناء بعد عمل إرهابي خسيس.

شركة "إيروفلوت" الروسية للطيران أعلنت عن  استئناف رحلاتها الجوية من موسكو إلى القاهرة اعتبارًا من 11 أبريل المقبل، حيث من المقرر تسيير 3 رحلات أسبوعيا على متن طائرات أيرباص 320 من مبنى "أف" بمطار "شيريميتييفو"، حيث تم اتاحة التذاكر للجماهير اليوم.

السياحة الروسية في مصر

ضربة قاسمة لتركيا

يرى عدد من المحللين أن استئناف عودة الرحلات السياحية بين موسكو والقاهرة مؤشرًا خطيرا على السوق السياحي التركي عقب حالة من الاضطرابات السياسية التى تشهدها تركيا عقب تدخلها غير المبرر في الأراضي السورية.

وتتوقع تركيا أن حوالي 6 ملايين روسي سيزورون تركيا  خلال عام 2018، حيث يبلغ متوسط ​​سعر الليلة في الفندق التركي من 60 - 70 دولارًا يوميا، فيما يبلغ سعر الليلة في الفندق المصري 30 دولارًا، ولذلك إذا تم فتح الخطوط المصرية سيكون هناك زيادة في الإقبال عليها.

وقال تاراس ديمورا، الرئيس التنفيذي لشركة توي في روسيا ورابطة الدول المستقلة  منتصف ديسمبر الماضي أنه بعد استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر يمكن سحب من 10-35% من السياحة الروسية الوافدة إلى تركيا.

انتعاشة جديدة لمصر

الدولار

وكشفت المجموعة المالية هيرميس أن عودة السياحة الروسية سيرفع ايرادات قطاع السياحة ما بين 2 الى 2.5 مليار دولار في 2018، في حين أعطى البروتوكول الأمنى بين مصر وروسيا الضوء الأخضر لعودة "حركة الطيران" بين موسكو والقاهرة اعتباراً من أول أبريل الماضى للرحلات "المنتظمة" فقط  لشركتى مصر للطيران وإيروفلوت الروسية على أن تتخذ كل منهما قرارها بالتشغيل وفق الأسس التجارية التى تناسبها.

التغلب على العوائق

قرار تشغيل الفعلي للخطوط الجوية كان مرهونًا لشركتي الطيران وفق الجدوى الإقتصادية ، لكن شمل القرار عدة تأجيلات آخرها كان محددًا بأوائل فبراير الماضي، في حين أعلن الجانب المصري استعداده الكامل لإنهاء الإجراءات الخاصة بتشغيل رحلاتها وسيتم وضع الرحلات على أنظمة الحجز لبداية التشغيل الفوري.

روسيا خالفت التوقعات

إجراءات التأمين بمطار القاهرة

خالف الجانب الروسي جميع التوقعات التى أوردها عدد كبير من المغرضين داخل مصر وخارجها بعدم استئناف الرحلات من موسكو إلى القاهرة لأجل غير مسمى، حيث طرحت وجهات النظر المتشائمة عدة أفكار و تكهنات حول طلبات الجانب الروسي واشتراطاته لعودة السياحة أبرزها مطالبة الجانب الروسي لمصر للطيران بترجمة بعض المستندات ووثائق تشغيل وتأمين رحلاتها لموسكو إلى "اللغة الروسية"، وتحديد شركة أمن خاصة داخل المطارات المصرية، بالإضافة إلى عدم وجود اتفاقيات حول الخدمات الأرضية لشركات الطيران بالدولتين، وأخيرًا وضع عدد من العراقيل بالتحكم في اللوائح الداخلية لشركة مصر للطيران.