ارتفاع أسعار المخدرات يجعل من أدوية الكحة "شبهة"
ولاد الحرام ماخلوش لولاد الحلال حاجة.. في إحدى الصيدليات وجدت شابا يهمس للصيدلي طالبا منه دواء معينا، فأجابه الأخير بعدم توافره، ليثور الشاب في وجه الصيدلي لماذا لا تعطيني هذا الدواء؟ "على فكرة أنا شخص محترم دوا كحة عازوة لبنتي، ثم انطلق مسرعًا إلى الخارج بعد أن رشق الصيدلي بأفظع العبارات.
أصبحت الأدوية نموذج للابتكار الشيطاني، وكل فترة نجد أنواعا من هذه الأدوية يستخدمها المدمنون؛ ويتعاطونها بكميات كبيرة تختلف عن جرعاتها العادية، فتعطي تأثير المخدرات، وبين حين وآخر تظهر موضة جديدة من هؤلاء الأشخاص إلى أن يعرفها الصيادلة، ويتعاملون معها بالضمير المهني وآخر صيحاتها هي أدوية الكحة والتهابات الأعصاب.
قال الدكتور حازم القماح، نائب رئيس شعبة أصحاب الصيدليات في غرفة القاهرة التجارية، إن المدمنين في كل فترة تجدهم مقبلين على عقار معين، لا يوجد له تأثيرات مخدرة لكنهم يتناولونها بكميات كبيرة تعطي تأثير المخدرات، وآخر هذه الأنواع هى أدوية الحكة والتهاب الأعصاب.
وأشار القماح، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن ما يحدث يسبب مشكلات كبيرة ويجعل الأدوية العادية وصمة عار على من يطلبها من الصيدليات، مؤكدًا أن تعدد البدائل جعل لدى المدمنين خيارات كثيرة، ولا تتوقف هذه الأدوية وكل فترة يدخل دواء جديد في هذه المنظومة.
وأوضح، أن المرضى ربما يتعرضون لإحراج، ويجد الصيدلي نفسه في مشكلات كثيرة، بسبب منعه لدواء، وحتى في حالة طلب الروشتة هناك بعض المرضى يتعرضوا لفقد الروشتة وفي حاجة ماسة للدواء ولا يجد الصيدلي أمامه السبيل لإعطائه هذا الدواء.
اقرأ أيضا..
تفاؤل بالمستقبل.. الصناعة المصرية تترقب إعادة تسعير الغاز
بـ20 إجراء.. الاقتصاد المصري يستعرض إمكانياته الجديدة أمام التجارة العالمية