حققت شركات عالمية مكاسب كبيرة من تواجدها في السوق المصرية، خاصة بعد زيادة حجم صادراتها، واتخاذها مصر قاعدة تصديرية لمنتجاتها إلى أكثر من 60 دولة، جاءت هذه الشركات مجددا لتبحث مع الحكومة المصرية توسعا جديدا في السوق.

يأتي ذلك في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي نفذته الحكومة المصرية مؤخراً، والذي ساهم بشكل كبير في جذب العديد من الشركات العالمية ومتعددة الجنسيات للاستثمار بالسوق المصري كأحد أهم المقاصد الاستثمارية الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا.

شركات تخطط لتوسع استثماراتها في مصر

الأمثلة على مثل هذه الشركات كثيرة، كان آخرها شركة يونيلفر العالمية، التي جاءت مصر مجددا لتبحث استثمارات جديدة لها في السوق المحلي، بعد نجاحها في وصول صادراتها إلى  64 دولة، وتستهدف حاليا زيادتها إلى 76 دولة خلال العام الحالي، حيث ارتفعت صادرات الشركة خلال العام الماضي بنسبة 90% بقيمة بلغت حوالى 100 مليون دولار كما بلغ حجم الإنتاج حوالى 5 مليار جنيه.  

وتخطط شركة "مارس" للصناعات الغذائية "لإنتاج الشيكولاتة والحلوى"، لزيادة استثماراتها في مصر عبر طريق افتتاح خطوط إنتاج جديدة، وتستهدف تحويل مصر لمركز تصديري لمنتجات الشركة العالمية لأكثر من 20 سوقا إقليميا، والتوسع في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وبحث شركة "جنرال إلكتريك" زيادة استثماراتها في قطاع النقل والسكك الحديدة، وتسعي كبرى شركات البترول مثل شركة "بي بي"  و"إيني" خاصة بعد تحقيقها اكتشافات كبيرة في قطاع البترول، وغيرها من الشركات في قطاع الصحة، والتعليم، واللوجستيات، والشحن، وتصنيع السيارات.

ولم يقتصر الأمر على شركات بعيتها، بل تطور الأمر إلى دول كبرى مثل اليابان، وعلى الرغم من التكنولوجيا المتطورة في الصناعة، إلا أنها وجدت في مصر أرض خصبة للصناعة، وسوق واعدة لمنتجاتها، وقاعدة تصديرية لأفريقيا، وأعلنت أكثر من 20 شركة يابانية رغبتها في زيادة استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة.

وتخطط اليابان أيضا أن تكون من أكبر 10 دول مستثمرة في مصر، ومن أبرز هذه الشركات "نيسان" للسيارات، و"سميتومو" للتجارة، سميتومو للصناعات الكهربية، وشركة أوتسوكا والتي تعمل في مجال الأدوية، وتويوتا، ويونيشارم، وإن إي سي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيتاشي للإلكترونيات، وإيسوزو موتورز، وميتسوي والتي تعمل في منتجات الحديد والصلب، وأتوشو، وماروبيني، وسوجيتز للاستثمار والتجارة، ومجموعة إم إتش أى للصناعات، وشركة نيتو، لتؤكد هذه الشركات أن مستقبل الصناعة في مصر واعد.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيادة معدلات الإنتاج والتصدير لكافة القطاعات الإنتاجية وبصفة خاصة القطاع الصناعي، والذى شهد طفرة ملحوظة خلال العاميين الماضيين، وهو الامر الذى أكدته التقارير الصادرة عن الجهات الدولية مثل البنك الدولى ومجلة الإيكونوميست حيث تصدرت مصر قائمة الدول التي حققت أعلى نمواً انتاجياً في المجال الصناعي خلال الشهور الأخيرة من العام الماضى.

اقرأ أيضا..

الفلانتين.. التعويم يقضي على أسطورة "الدبدوب"

"مش عاوزة ورد يا إبراهيم".. الورد في الفلانتين خراب بيوت