التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:33 م , بتوقيت القاهرة

كيف تحقق الصوب الزراعية آليات الاقتصاد الحر

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الأولى من المشروع القوي لإنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية، وذلك بافتتاح خمسة ألاف صوبة زراعية على مساحة 20 أف فدان، في مناطق الحمام، والعاشر من رمضان، وأبو سلطان، وقرية الأمل بسيناء، مما يجعل هذا المشروع مصر تمتلك أكبر عدد من الصوبات الزراعية في الشرق الأوسط،.


الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء افتتاح مشروع الصوب الزراعية


وتعليقاً على هذا المشروع يتحدث الدكتور وليد جاب الله خبير التشريعات الاقتصادية بأنه  من المعلوم أن آليات الاقتصاد الحر التي تتجه إليها مصر تمنعها من إلزام المنتجين أو التجار بأسعار جبرية، أو نسب ربح، لذا لابد أن تتجه الدولة للتأثير غير المباشر على السوق خصوصاً في مجال السلع الأساسية للأمن الغذائي للمواطن، من خلال زيادة المعروض والبيع بأسعار تُجبر المنتجين والتجار على تحديد نسب ربح منطقية والبيع بأسعار معقولة، وتلك هي فلسفة تصدي الدولة لمشروعات الأمن الغذائي التي من أهمها مشروعات الاستزراع السمكي، ومشروع المليون رأس ماشية، ومشروع إنشاء 100 ألف فددان من الصوب الزراعية، والتي ستُقدم احتياجات المواطن من السلع الأساسية بأسعار منافسة تُجبر التجار على تخفيض أسعارهم.


الصوب الزراعية


 ويضيف د وليد جاب الله أن لهذا المشروع مزايا متعددة منها تقديم منتجات ذات جودة عالية، خالية من المواد الكيماوية الضارة وبمواصفات عالمية، وتوفير كبير في استخدام مياه الري، وتشغيل عمالة من الشباب الذين يتم تأهيلهم مما يُساعد على نشر أساليب الزراعة الحديثة، فضلاً عن التأسيس لمجتمعات عمرانية وصناعية جديدة حول مناطق تنفيذ هذا المشروع، إلا أن الهدف والميزة الأساسية لهذا المشروع هي من الناحية الكمية حيث أن إنتاجية الفدان الواحد من الصوب الزراعية تُعادل إنتاجية عشرة أفدنة من الزراعات التقليدية، لذا سيكون إنشاء 100ألف فدان صوبات زراعية بمثابة إضافة مليون فدان للرقعة الزراعية.


وأوضح جاب الله أنه من المتوقع أن تحقق المرحلة الأولى من المشروع والمتضمنة خمسة ألاف صوبة على مساحة 20 فدان إنتاجية تصل لنحو 1,565 مليون طن سنوياً من الخضروات المتنوعة، تتزايد مع مراحل إنجاز المشروع، بما يعني زيادة في المعروض بالأسواق بصورة تضبط السوق وتُقدم منتج جيد للمواطن بأسعار تنافسية، كما تفتح الباب لدخول المستثمرين في إنشاء الصوبات الزراعية وتطوير آليات الزراعة بما يسمح بتغطية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي والتصدير للخارج في ظل وجود أسواق خارجية عديدة مُتعطشة للمنتج المصري الذي يمتلك أيضاً فرصة مثالية للنقل مستفيداً من موقع مصر الفريد، ولما يتم إنشاؤه حالياً من مناطق لوجستية تُساعد على جودة التخزين وسهولة الإمدادات الخارجية، بما يساهم في تشغيل الشباب، وزيادة إيرادات الدولة، ودعم الاقتصاد القومي.


اقرأ أيضا..


بعد افتتاح السيسي.. كل ما تريد معرفته عن مشروع الصوب الزراعية وأنواعها