التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:43 ص , بتوقيت القاهرة

"بنكك في جيبك".. مصر تدخل عصر التكنولوجيا بالمصارف الرقمية

تخطو مصر خطوات متسارعة نحو التكنولوجيا المصرفية الحديثة في خطوة من شأنها العمل على خفض استخدام النقد خارج البنوك وتحفيز طرق الدفع الالكتروني.


وقال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، أمس، إن البنك المركزي يدرس فكرة إنشاء البنوك الرقمية كي يتواكب ذلك مع التطورات العالمية السريعة في مجال التكنولوجيا المالية.


وأضاف إن البنك المركزى المصرى يسعي إلى تحويل مصر إلي مركز جذب إقليمي وعالمي للإستثمار في مجال التكنولوجيا المالية المبتكرة خلال السنوات الثلاثة المقبلة.


وشهد القطاع المصرفي العالمي خلال السنوات العشر الأخيرة توسعا كبيرا في التكنولوجيا البنكية من أبرز مظاهرها انتشار البنوك الالكترونية التي تعد اتجاها حديثا ومختلفا عن البنوك التقليدية لما تحققه من العديد من المزايا.


وقالت لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزي، إن المركزي يهدف خلال العام الحالي إلى دعم ظهور المزيد من منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة، لخلق نظام يقوم على التعاون والتكامل بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، ويشجع على جذب المزيد من اللاعبين الأساسيين في هذا المجال للسوق المصري، كما "نسعى للتعاون مع العديد من الدول الأكثر تقدما فى التكنولوجيا المالية".


من جانبه، أشاد الخبير المصرفي أحمد سالم بمقترح إنشاء بنوك رقمية في مصر، مشيرا إلى إنه سيؤدي إلى نقلة نوعية في تقديم الخدمات المصرفية وجذب شريحة واسعة والانتقال إلى مجتمع لا نقدي.


وأضاف لـ"دوت بيزنس"، إن البنوك الرقمية توفر الوقت والجهد في إجراء المعاملات المصرفية والتى تتم إلكترونيا دون الحاجه للذهاب إلى الفروع، حيث يمكن للعميل إجراء كافة معاملاته المالية عبر هاتفه المحمول.


وأكد أن المصارف الرقمية بمثابة بنك متكامل متواجد مع العميل في أي مكان يذهب إليه، مشيرا إلى أن البنوك التقليدية مطالبة خلال الفترة المقبلة بالتوسع في تقديم الخدمات التكنولوجية الحديثة حتى تتمكن من المنافسة مع البنوك الرقمية في حال السماح بتأسيسها في مصر.


ماذا تعني البنوك الرقمية؟


تختلف البنوك الرقمية أو الإلكترونية عن البنوك التقليدية لانها لاتتقيد بمكان معين أو وقت محدد، وتعني  إجراء العمليات المصرفية بشكل إلكتروني عبر شبكة الإنترنت، فهي بنوك افتراضية تنشئ لها مواقع إلكترونية على الإنترنت لتقديم خدمات نفس خدمات موقع البنك من سحب ودفع وتحويل دون انتقال العميل إليها.


وتعود نشأة الصيرفة الإلكترونية إلى بداية الثمانينات تزامنا مع ظهور النقد الإلكتروني، وخلال منتصف التسعينات ظهر أول بنك إلكتروني في الولايات المتحدة الأمريكية.


مزايا البنوك الرقمية


ويؤكد العاملون في قطاع البنوك إن المصارف الرقمية ستكون تكاليف تشغيلها منخفضة جدا عن البنوك التقليدية، فتكلفة إنشاء البنك الرقمي لا تقارن بتكلفة إنشاء فروع للبنوك التقليدية وما يتطلبه من مباني وأجهزة وكفاءة إدارية.


وتؤكد هيئة المصرفيين البريطانية أن مستخدمي المصارف عبر أجهزة الهاتف أكبر بكثير من مستخدمي المصارف عبر زيارة فروعها فالإنترنت أصبحت أقصر الطرق إلى المصارف.


اقرأ أيضا..


طارق عامر: مصر تدرس إنشاء بنوك رقمية لتقديم الخدمات المالية