التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:25 ص , بتوقيت القاهرة

لعبة الكراسي الموسيقية بين قطر واسرائيل.. من المستفيد؟

تتقن كلًا من إسرائيل وقطر لعبة استبدال الكراسي الموسيقية بين الحين والآخر، ففي الوقت الذي توهم الأولى الجميع أنها تزيح قطرعن دائرتها لتتخلص منها، يكمن في الخفاء تحالفًا قويًا، وتستفيد منها بمصالح محرمة تخون العرب وتحقق أغراض ومصالح العدو.


هذا هو الخط الذى يجمع إسرائيل بقطر، ويعصف ويثير السخرية بإعلان اسرائيل مؤخرًا عن عزمها غلق مكتب الجزيرة في القدس، وعدم منح تصاريح إعلامية لصحفييها، فكيف للشرير أن يسحب رخصة شره، وهو يزعم أنه يقاطعه، هكذا فعلت إسرائيل لخداع العالم، وهي تظن أنها لعبة قد تدخل على مخيلة الشعوب العربية والعالم أجمع، في ظل الدعم الذي أعلنته إسرائيل لقطر فور تصاعد الأزمة القطرية، وهي على الجانب الآخر كانت تمارس نفس اللعبة وترحب بموقف الدول العربية الذي زعمت أنه يقف إلى جانبها للقضاء على الإرهاب، وهى تؤكد: "أنها فى حاجة لاستثمار العلاقة المحتقنة بين قطر والدول العربية"؛ للوقوف إلى جانب الأولى.


تميم وإيهود


علاقات دافئة


اللعبة التي لم تدخل على مخيلة دول مكافحة الإرهاب، تكمن في إعلان وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، الأحد، أن إسرائيل تعتزم إلغاء اعتماد صحفيي قناة الجزيرة التليفزيونية وإغلاق مكتبها في القدس ووقف بث القناة عبر مقدمي الخدمة في إسرائيل.


وواصل قرا اللعبة مع قطر باتفاق الطرفين، وهو يوهم العالم أن هناك خلافًا كبيرًا بين إسرائيل وقطر، قد ينجم عنها احتمال قطع البث التلفزيوني بعد موافقة مقدمي خدمات البث التلفزيوني.


ولكن بنظره سريعة على العلاقات الدافئة بين الطرفين، نجد أن كل ما ادّعاه قرا كذب، ونستعرض في هذا التقرير أهم المحطات التي شهدت تعاونًا كبيرًا بين إسرائيل وقطر:


افتتاح مكتب إسرائيلي في الدوحة


فور انقلاب الأمير السابق على والده الشيخ خليفة آل ثان عام 1995، قامت الدوحة بالاستفادة من عملية السلام التي كانت جارية بين الفلسطينيين وإسرائيل، لتعلن عن افتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في العاصمة القطرية، ولم تخجل قطر من إعلان علاقتها الدافئة مع إسرائيل، وقامت بإستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلي في ذلك الوقت شمعون بيريز، ليقوم بإفتتاح المكتب.



اتفاقية بيع الغاز بين قطر وإسرائيل


وقعت قطر اتفاقية مشتركة بينها وبين اسرائيل، تقضي ببيع الغاز القطري إلى اسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية، وفور وصول حمد بن تميم إلى اسرائيل، لم تنقل قناة الجزيرة تلك الزيارة، ولكن قنوات عالمية قامت بنقلها لتؤكد على متانة العلاقة بين الطرفين.


دعم قطر لبناء المستوطنات الإسرائيلية 


كانت من الخطايا التي تضاف إلى قائمة الجرائم القطرية، وتؤكد خيانتها المستمرة للفلسطينيين والعرب، ما قام به أميرها بدعم بناء المستوطنات الإسرائيلية، وشوهد يتفقد بناء 20 مستوطنة اسرائيلية، وتداوله في الماضي بعض المغردين على تويتر، بالإضافة لدعم إسرائيل بمبلغ ستة ملايين دولار لبناء استاد الدوحة البلدي في إسرائيل في مايو الماضي، وقبل ذلك بشهر واحد ضخت استثمارات بملايين أخرى في مستشفى 'حداسة' داخل إسرائيل، وذلك طبقًا لأخبار نقلها مغردون عن صحيفة نيويورك تايمز وغيرها من الصحف الأمريكية، وفي الوقت الذي كانت قطر تدعم اسرائيل بالمال، كانت تزعم وقوفها إلى جانب "حماس" للانقلاب على شرعية السلطة الفلسطينية للوصول إلى التناحر والصراع الكبير بين الفصائل الفلسطينية لخدمة إسرائيل أيضًا.