العقيد ساطع النعماني.. "بطل من وطنية و إخلاص"
أطلقت محافظة الجيزة، اسمه على مدرسة طابا الإعدادية، هو العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور الذي أصيب في أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة عقب إزاحة الرئيس المعزول الإخواني محمد مرسي.
ساطع النعماني، عاد العام قبل الماضي من رحلة علاجية بالخارج استمرت نحو عام، نتيجة إصابته بطلق ناري أثناء أحداث العنف التي وقعت في منطقة بين السرايات بمحافظة الجيزة، والتي فقد على إثرها بصره وأجريت له عدة عمليات جراحية، ويصادف اليوم ذكرى عودته.
وأهدى النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور حينها، "سلسلة" كان يرتديها في رقبته للرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك عقب إلقاء كلمته في أكاديمية الشرطة في حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية أقيم بعدما عاد بفترة قصيرة تحديدا في يوليو 2015.
خلو بالكو من مصر خلوا بالكو من مصر، جملة رددها النعماني بعد 411 يوما قضاها في سويسرا، وفور وصول طائرته لأرض البلاد، ودخول العقيد النعماني من صالة كبار الزوار سجد لله شكراً، واستقبله اللواء محمود فاروق مدير إدارة مباحث الجيزة حينها، واحتضنه وقبل رأسه، وتحدث النعماني مضيفا "الحمد لله إني رجعت مصر، لأنى كنت حاسس أنى مش هشوفها تاني".
كيف أصيب النعماني؟
يتحدث النعماني عن يوم إصابته، فيقول "في أغسطس 2013 فوجئنا بالعشرات يتجمهرون بمنطقة بين السرايات، ولا ندرى من أي جهة قدموا، والشرطة وصلت وطلبت منها الابتعاد عن مرمى النيران، والحمد لله استطعت أن أعيد الناس إلى ما وراء كوبرى ثروت وبين السرايات، وأثناء ذلك تلقيت رصاصة في رأسي دمرت عيني اليسرى وحطمت عظام الوجه بالكامل".
العقيد ساطع النعماني فقد بصره حتى بعد رحلته العلاجية، وتمنى بعد عودته أن يعود إلىا لعمل مرة أخهرى كنائب لمأمور قسم بولاق الدكرور، إذا تناسبت ظروفه الصحية مع عودته، وترك القرار في يد وزير الداخلية حينها اللواء محمد إبراهيم، لكن القرار لم ينفذ لأن حالته لم تستدعي أن يعود إلى عمله مرة أخرى.
أراد العودة إلى عمله من أجل هذا "أهالى بولاق الدكرور مش هالاقى أحن ولا أطيب من قلوبهم فى الكون كله، وهافضل أخدمهم عمرى كله وجميعهم فوق رأسي".
النعماني والسيسي
"هذا الرجل كان له أكبر الأثر إننا مانبقاش زي سوريا والعراق".. هذه أول كلمات نطق بها العقيد ساطع النعماني بعد عودته من رحلته العلاجية الطويلة من لندن، وخلال استقباله بمطار القاهرة.
بمجرد وصوله إلى مطار القاهرة كان في استقباله قيادات وزارة الداخلية، ومندوب من رئاسة الجمهورية، وحينها تلقى اتصالا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، هنأه فيه على سلامة وصوله لأرض الوطن، وأكد أن الدولة تقف وراء أبنائها الذين يحاربون الإرهاب، ويضحون بأرواحهم من أجل استقرار البلاد، وشعرت مع هذه المكالمة بأن الرئيس هو رئيس كل المصريين، وأنه اتصل بى، رغم أننى شخص "صغير"، ولم أقدم إلا جزءا بسيطا لهذا الوطن.