«فدية العائلة الحاكمة».. سر مقاطعة الدول العربية لقطر في هذا التوقيت
الأربعاء، 07 يونيو 2017 05:53 ص
أعلنت مصر والسعودية والبحرين والإمارات واليمن وليبيا ومورشيوس وجزر المالديف، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب دعم الأخيرة للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، ونشرها لثقافة الانقسام، كما أعلنت وزارة الطيران إغلاق كافة أجوائها الملاحية والموانئ أمام وسائل النقل القطرية، لكن السؤال الذي يتبادر لأذهان الجميع هو لماذا الآن؟، لا سيما أن دعم قطر للجماعات الإرهابية كان مكشوفًا للجميع منذ عدة سنوات.
«فدية ضخمة» ثمن العائلة الحاكمة
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز، أن قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين للعلاقات مع قطر كان فدية بمبلغ مليار دولار، قدمتها الدوحة لتحرير أعضاء في عائلتها الحاكمة، كانوا في رحلة لصيد الصقور واختطفوا في العراق.
وقالت الصحيفة نقلًا عن مسؤول شارك في المفاوضات، إن قطر قدمت الفدية لمقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة ورجال أمن إيرانيين بسوريا في صفقة تمت بشهر إبريل، وهي عبارة عن 700 مليون دولار دفعت لشخصيات إيرانية وميليشيات في العراق تدعمها إيران لتحرير القطريين الـ 26، بجانب حوالي 300 مليون دولار دفعت لجماعات إسلامية في سوريا، ذهب معظمها لجماعة فتح الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة في مقابل إطلاق سراح 50 مسلحًا شيعيًا كانوا تحت سيطرتهم.
وتعود القصة لديسمبر 2015 عندما اختطف القطريون أثناء تواجدهم في مخيمات بالصحراء داخل العراق، بواسطة ميليشيات كتائب حزب الله في العراق أثناء عودتهم من بغداد إلى الدوحة.
وقال ثلاثة منهم إنهم نقلوا إلى إيران، وهذه الميليشيات على علاقة بحزب الله اللبناني والرئيس السوري بشار الأسد، بحسب الصحيفة.
«القشة التي قسمت ظهر البعير»
وأوضحت الصحيفة أن قطر فشلت في تلطيف العلاقات مع الدول الخليجية التي سحبت - في عام 2014 - سفرائهم في الدوحة بعد تأييد الأخيرة لجماعة الإخوان المحظورة، وقال دبلوماسي - لم يذكُر اسمه للصحيفة الأمريكية - إن الفدية الضخمة صارت «القشة التي قسمت ظهر البعير».
ونقلت "فايننشال تايمز" - عن دبلوماسيين لم تذكر اسمهما - قولهما إن الصفقة بين تنظيم القاعدة وقطر نصت على تسهيل إجلاء بلدتين يحاصرهم مسلحو المعارضة السورية مقابل آخريين يسيطر عليهما مسلحين شيعة.
وقالت شخصيات قيادية بالمعارضة السورية، إن قطر استخدمت ترتيبات الإجلاء لدفع نحو 140 مليون دولار لجماعة فتح الشام، و80 مليونًا أخرى لجماعة أحرار الشام.
لا يفوتك