خبير: المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام يمارس عمله بنوبات الغضب
قال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، اليوم الإثنين، إن تشكيل المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام فى مصر جاء ليكون أول هيئة ضابطة لصناعة الإعلام، ولأول مرة فى التاريخ أن تكون الهيئة المنظمة للاعلام بحكم القانون والدستور هي هيئة مستقلة، فيما تم تشكيل المجلس بطريقة راعت واستوفت إجرائياً معايير التشكيل فلم يأتي من جهة واحدة وقراراً واحداً، مشدداً على أن المجلس قام بتفعيل آلية نظام الشكاوى، بالإضافة إلى تطوير آلية إليكترونية، وهي مجمل الإيجابيات الخاصة بتشكيل المجلس.
وأضاف عبد العزيز، خلال حواره عبر برنامج ساعة من مصر على شاشة الغد، تقديم الإعلامي محمد المغربي، أن أداء المجلس حتى اللحظة كان مخذلاً مقارنة بالتوقعات التي وضعها الكثيرين مقابل ما يخصصه له الدستور من مكانة وصلاحيات، ومقابل ما يخصصه قانون التنظيم المؤسسي فإن المجلس يمارس عمله بنوبات الغضب، وانطلاقاً من سوء فهم عميق لدوره، ولم يظهر أنه فهم اختصاصاته بشكل جيد، ولم يقدم رؤية لمجال الإعلام المصري، موضحاً أن كل ما فعله هو خاض معركة كبيرة من أجل الحصول علي مكتب له.
وأكد عبد العزيز أن رئيس المجلس الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد قال فى أحد تصريحاته أن المجلس يقوم مقام وزارة الإعلام ولديه اختصاصاتها وهو حديث غير صحيح بالمرة، مشدداً على أن هذا المجلس لا يقوم محل وزارة الإعلام لأن الوزارة عضو فى الهيئة التنفيذية وتقوم بتنفيذ سياسات الدولة أما المجلس فهو هيئة مستقلة يجب أن تقف على مسافة واحدة بين كافة وسائل الإعلام سواء الحكومية أو الخاصة.
وأوضح عبد العزيز أن المجلس يريد أن يمارس اختصاصات الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام، وبالتالي يريد أن يرتدي كافة القبعات، ويريد أن يهبط من موقعه كحكماً بين كل عناصر المشهد الإعلامي ليصبح طرفاً فى الملعب، معرباً عن مخاوفه من إجهاض تلك التجربة بالكامل.