مياسة حودور واحدة من النساء اللائي وجدن أنفسهن أمام خيارين حلوهما مر بالنسبة لها، فإما أن تجلد وتعذب شقائقها من النساء، وتنفذ فيهن حكم التنظيم الإرهابي "داعش"، وإما أن يتم جلدها نتيجة عدم تنفيذها للحكم الصادر بحق النساء اللائي لم يلتزمن بارتداء الحجاب أو ملابس قصيرة.

الأسيرة الجلادة

فجأة وجدت مياسة حودور التي أسرها التنظيم الإرهابي نفسها أسيرة بين يدي داعش، ثم اختارها عناصر التنيظم لتكون الجلادة الخاصة بهم، وتروي حودور ما كانت تفعله في لقاء متلفز مع "سكاي نيوز" البريطانية.

تؤكد حودور التي قضت عامين معتقلة على يد التنظيم في الموصل، على أنها كانت تجلد يوميا قرابة خمسين امرأة بسبب عدم ارتداء الحجاب أو اللباس الخليع والقصير.

الخيانة تساوي الموت

تحكي حودور بأن داعش كان يعاقب على الخيانة الزوجية بالرجم حتى الموت، والسارق تقطع يده، بينما من لا تلتزم بارتداء الحجاب يتم جلدها، واستخدمت حودور السياط في تنفيذ حكم الجلد على النساء، كما أن المرأة التي لم تلتزم بتغطية جسدها ويديها بالقفازات تلقى نفس المصير أيضا وهو الجلد على يد حودور التي لا تستطيع عدم تلبية الأوامر، وتؤكد أنها ذات مرة ألقت السوط جانبا ولم تستطع أن تكمل جلد إحدى النساء، فجاءها عناصر التنظيم وهددوها بأنها ستكون مكان المرأة التي يتم جلدها ما لم تكمل هي بنفسها تنفيذ الحكم.