التقي سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الإثنين، مع كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، وذلك خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن .

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول متابعة الاتفاق الموقع بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي مؤخراً، حيث استعرض "شكري" التطورات الاقتصادية والاجتماعية الجارية في مصر وبرنامج الاصلاح الاقتصادي القائم، مؤكداً على التزام الحكومة المصرية بتنفيذ كافة عناصر برنامج الإصلاح ومواجهة التحديات المرتبطة به، ومشيراً إلى ان القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية في هذا الإطار هي قرارات طال انتظارها لمدة عقود طويلة، وان اتخاذها في التوقيت الحالي يؤكد التزام الجانب المصري بتنفيذ إصلاحات هيكلية في الاقتصاد لتمكين المجتمع من الخروج من الأوضاع  الاقتصادية  الصعبة الحالية .

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بان مديرة الصندوق أعربت عن سعادتها البالغة بقدرة مصر على المضي في برنامج الإصلاح بتلك الخطوات الجادة، وأن نجاح مصر في إتمام عملية الإصلاح المخطط لها سيعد نجاحا ليس فقط لمصر ولكن أيضا لصندوق النقد وقدرته على دعم الدول المختلفة، كما أشارت إلى إن نجاح التجربة المصرية يعد نموذجاً سوف تقتضي به دول كثيرة، وان إدارة الصندوق وكافة المسئولين عن متابعة هذا الملف يولونه اهتماماً خاصاً لضمان تنفيذ كافة عناصره بنجاح.

وقد شارك فى الاجتماع  الدكتور حازم الببلاوي المدير التنفيذي للمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي، حيث أكد من جانبه أيضا ان المرحلة الأولى من مراحل الإصلاح تعد الأصعب والأكثر تحدياَ، وان نجاح مصر وقدرتها على تجاوز الصعاب المرتبطة بتلك المرحلة سوف يمهد الطريق لاستكمال كافة عناصر البرنامج بنجاح، كما أشار الى ان احد اهم الايجابيات التي يرصدها المسئولون في صندوق النقد، هي تجاوب قطاعات عريضة من الشعب المصري مع برنامج الإصلاح والرغبة في تحمل المسئولية والالتزامات المرتبطة بالبرنامج، وهو الأمر الذي يؤكد وجود توافق مجتمعي مصري كامل على أهمية المضي قدماً في تنفيذ برنامج الإصلاح .