كتب- محمود عبدالرحمن:

علق الداعية الإسلامي، عصام تليمة، على حادث انتحار الناشطة زينب مهدي، قائلا: "الانتحار محرم شرعا، لكنه ليس مخرجا عن الملة".

وقال تليمة خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت اسم "وقفات سريعة مع انتحار زينب مهدي وغيرها والدعاء لها"، والتي فندها في سبع نقاط علق فيهم على الحادث، أولها أن الانتحار محرم شرعا، لكنه ليس مخرجا عن الملة.

وأضاف أن المنتحر يموت مسلما يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن بين المسلمين، وثالثها أن المنتحر ندعو الله له بالرحمة والمغفرة، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لصحابي انتحر بقطع شريان يده فقال: "اللهم وليديه فاغفر" رواه مسلم.

وأكد الداعية الإسلامي أننا لسنا مخولين بالحكم على الناس في شأن آخرتهم، فهم بين يدي الله وحده، وخامسا أنه لا يوجد جزم من العلماء بمصر أن المنتحر في النار، بل أمره موكول إلى الله إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه.

وأشار إلى أنه غالبا المنتحر يمر بأزمة نفسية، قد تجعله يصل لمرحلة يرفع فيها عنه القلم، وهذا أمر لا يعلمه إلا الله وحده.

واختتم تليمة أنه على العلماء والدعاة أن يهتموا بدورهم، قائلا: "علينا أن نهتم بدورنا كدعاة في غرس الإسلام في النفوس، والإيمان بالله، بدل الجدل في أمر الناس، فلن نسأل عن الناس، بل سنسأل عن دورنا مع الناس قمنا به أم لا".

الجدير بالذكر، أن زينب مهدي أقدمت على الانتحار، اليوم الخميس، بعد أن أرجعت أسرتها أسباب ذلك لمرورها بحالة نفسية سيئة خلال الفترة الأخيرة.