الموصل - إفي:
ما تزال حملات الاعتقالات والقتل التي ينفذها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة الموصل مستمرة، بعد أن طالت عددا كبيرا من أهالي مدينة الموصل من عناصر الأجهزة الامنية وضباط ومحامين ومثقفين.

وقامت عناصر مسلحة تابعة لداعش باعتقال امرأه تشغل منصبا كبيرا في القضاء العراقي لدى محاكم محافظة نينوى.

وذكر الحقوقي سالم أحمد الجبوري، عضو نقابة المحامين العراقيين أن تنظيمات داعش اعتقلت ظهر اليوم، ابتهال يونس الحيالي، التي تشغل منصب قاض وتعمل كنائب للادعاء العام لمحاكم نينوى للساحل الأيسر لمدينة الموصل.

وأوضح الجبوري أن الحيالي عادت قبل ظهر اليوم إلى الموصل قادمة من كركوك حيث دخلت المدينة بشكل متنكر وقامت بارتداء الخمار، ووصلت منزلها وبعد دخولها المنزل قام مسلحو داعش باقتحام المنزل واعتقالها واقتادوها إلى أحد المقرات التابعة لهم، وبعد ساعتين من اعتقالها قاموا بقتلها نحرا ولم يتم تسليم جثمانها إلى ذويها.

والحيالي من مواليد الموصل (1970) وعملت منذ سنتين كنائب مدعي عام لمحاكم الساحل الأيسر وهي متزوجة، وقد عادت إلى منزلها في الموصل لأخذ بعض المقتنيات والأوراق الرسمية تمهيدا لسفرها خارج العراق، لكن داعش اعتقلتها بعد نصف الساعة من دخولها المنزل.

وأكد الجبوري أن أكثر من 70 قاضيا هربوا من مدينة الموصل بعد غلق المحاكم الحكومية من قبل داعش واستبدالها بالمحاكم الشرعية، وهدر دم القضاة الذين اعتبرهم التنظيم الأصولي مرتدين وأنهم لا يحكمون وفق الشريعة الإسلامية.

وتأتي عملية تصفية الحيالي وإعدامها من قبل داعش بعد أن قام بإعدام المحامية سميرة النعيمي والمحامية نجلاء العمري بعد دخولهما إلى مدينة الموصل خلال الفترة الماضية.

وتضم مدينة الموصل عدة محاكم، منها محاكم الأحوال الشخصية ومحاكم استئناف نينوى ومحاكم الجنح ومحكمة الإرهاب التي تم تشكيلها مؤخرا بموجب قوانين دستورية شرعها البرلمان العراقي، وصدق عليها مجلس القضاء الأعلى في العراق.