الأمن الوطني يكشف المهام "المحظورة" للجنة "فلسطين" مع الإخوان


كتب- نرمين سليمان، محمد عصمت:
دوت مصر ينفرد بنشر التحقيقات الكاملة لقضية اتهام "مرسي" وقيادات الإخوان بالتخابر
كشفت تحريات الأمن الوطني في قضية "التخابر"، عن إسناد تنظيم الإخوان مهام سرية ومحظورة للجنة "فلسطين" التابعة لهم، والتي يقودها نائب المرشد العام، خيرت الشاطر.
وبعكس دورها المعلن والمتّعلق بجمع التبرّعات لدعم غزة، والدعوة لنصرة فلسطين وفتح المعابر، تورطت اللجنة في تدريب عناصر مسلّحة على استخدام السلاح -الذي يتم شراؤه بأموال التبرّعات- واستهداف بعض المنشآت التي تضعها الجماعة هدفا لها.
"دوت مصر" حصل علي نص تحرّيات الأمن الوطني في قضية التخابر، الذي ننشره في هذا التقرير، لكشف الدور الحقيقي للجنة "فلسطين" داخل جماعة الإخوان.
التحرّيات التي قادها النقيب محمد عفيفي، أكّدت أن القيادي الإخواني، خيرت الشاطر، هو المسؤول عن أنشطة اللجنة منذ عام 2005
التحرّيات التي أجراها النقيب محمد عفيفي، أكّدت أن القيادي الإخواني، خيرت الشاطر، هو المسؤول عن أنشطة اللجنة منذ عام 2005، وكلّف أحد مساعديه، ويدعى محيي السيد، طبيب مقيم بالشرقية، بمهام التنظيم السرية في التنسيق مع قيادات حماس، وعزالدين القسّام، لتسهيل عمليات تسلل بعض شباب الإخوان إلى قطاع غزة، ووضع برامج التدريب العسكرية لهم.
تقرير الأمن الوطني، أكد أن من بين مهام اللجنة جمع التبرّعات المالية من المواطنين المصريين، بدعوى مساعدة الشعب الفلسطيني، إلا أن التحريات أكدت أن تلك التبرعات يتم تخصيص جزء منها لصالح تدريب عناصر من حركة حماس، إلى جانب توفير الأسلحة والذخائر وتهريبها عبر الأنفاق.
ومن ضمن مهام لجنة فلسطين داخل تنظيم الإخوان، إعداد البيانات والمطبوعات وتوزيعها جماهيريًا، لإثارة الشعب لتبنّي مطالب فتح معبر رفح، بحجّة تخفيف الحصار عن قطاع غزة، كما أشارت التحريات إلى أن عناصر اللجنة يتم اختيارهم بعناية فائقة وحرص شديد، ممن يطلق عليهم "المجموعات الساخنة" والذين يتم تدريبهم بطريقة محددة، ويؤدون مهامهم في سرية تامة لا يعلم بها سوى خيرت الشاطر، الذي يقدّم بدوره تقريرًا شهريا مفصّلا إلى مكتب الإرشاد، بحسب وثيقة عثر عليها الأمن الوطني بمنزل نائب المرشد في 2007 .
التحريات أكدت أن التبرعات يتم تخصيص جزء منها لصالح تدريب عناصر من حركة حماس
التحريات أثبتت أن خليل أسامة العقيد، الحارس الشخصي للشاطر، والذي قبض عليه بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص، أحد أعضاء اللجنة، إلى جانب 7 قيادات أخرة، تم رصدهم خلال وجودهم بقطاع غزّة، داخل مخيّم يسمى "الشاطئ"، وترددهم على مسجد المخيّم، بصحبة عناصر من حركة حماس، لسماع الدروس الدينية التي تلقيها قيادات الحركة، في إطار تحفيزهم على مهام التدريب وصولاً للجهاد والاستشهاد في سبيل الله.
الأمن الوطني كشف أن 8 مصريين تدرّبوا على استخدام الأسلحة الآلية و"الآر بي جي"، تحت قيادة عناصر القسام، بهدف إعدادهم لتدريب شباب الجماعة بمصر، كما تم دفعهم إلى موقع الحراسة الأمامية لكتائب القسام، لتلقينهم ما يسمّى "تطعيم المعركة"، وهي تدريبات لحراسة الشخصيات المهمة وتأمينها، وإجلائها حال تعرضّها للخطر، وقيادة السيارات، إلى جانب التدريب على كيفية مهاجمة المنشآت العامة وإحداث ثغرات بها، حسب التحريات.
ونقلت التحرّيات عن مصادر سرّية داخل فلسطين، وجود اتّصال دائم بين عناصر اللجنة و3 قيادات بحركة حماس، هم "خليل الحية، بلال إسماعيل أبو دقة، أسامة فتحي علي فرحان"، مؤكدة مساعدة عناصر اللجنة المصرية، عناصر فلسطينية عقب تسلّلهم إلى محافظة شمال سيناء، نهاية عام 2009، لرفع خرائط عن عدد من الأماكن الحيوية، تضم أقسام شرطة ومحطات كهرباء والمجرى الملاحي لقناة السويس.
وخلصت التحريات إلى أن تكليفات اللجنة تصدر من محيي السيد، القائم بأعمال التنسيق بصفة مستمرة مع خيرت الشاطر، وسامي أبو زهري، القيادي بحركة حماس، لوضع خطط التدريب والأهداف محل الهجوم.