"دوت مصر" في ميناء غزة بعد أن وضعت الحرب أوزارها
غزة- سامح رمضان:
قامت "دوت مصر" بجولة في مرفأ غزة الذي تعرض للتخريب والدمار خلال أيام الحرب، وتحدثت مع بعض الصيادين عن تصورهم للحياة بعد أن قضت الحرب على الأخضر واليابس هناك، وسألتهم عن أهم خططهم لإعادة الحياة مرة أخرى إلى الميناء.
يقول أحد الصيادين ويدعى منذر أبو عميرة: "إن ما تم صيده في الفترة الماضية هي أسماك السردين فهي تعيش على بعد 12 ميلا، وتصل في طريق مرورها لداخل حدود الستة أميال وهذا موسم السردين، ويضيف منذر "إن عدد الصيادين في غزة أكثر من خمسة آلاف صياد لا تكفيهم مسافة الـ 6 أميال التي أقرتها اتفاقية وقف إطلاق النار.
ويذكر شعبان أبو عميرة، صياد آخر أن أنواع الأسماك المطلوبة للسوق لا يتوفر صيدها في ظل حدود الأميال المسموح بها، مثل الجمبري و أسماك الفريدو والبراجوني واللوكس، وأن ما يتوفر داخل الستة أميال هي الأسماك المهاجرة فقط، ويوضح أن رحلة الصياد الفلسطيني ما بعد الهدنة في حدود الستة أميال لم تضف لهم سوى سهولة الإبحار وليس سهولة الصيد، قائلا: "بعد أن فقدنا معداتنا، رحلة الصيد تكلفنا أكثر من مائتي دولار وبالكاد نستطيع تغطية تكلفتها".
بينما قال أبو محمد أبو عرب، أحد الصيادين "إنه على الرغم من تنامي أعداد الصيادين الفلسطينيين، إلا أنه تمكن بعد عناء من صيد أصناف حرم منها لسنوات، مشيرا إلى أن مسافة الـ6 أميال قد تساهم في صيد الأسماك بوفرة تقلل من ثمنها ليأكلها غير القادرين، على حد تعبيره.
فيما أوضح نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، نزار عياش أن السلطات الإسرائيلية سمحت للصيادين بالدخول إلى مسافة 6 أميال بحرية بدلا من ثلاثة، مشيرا إلى أن توسيع مساحة الصيد حتى مسافة تقدّر بـ 6 أميال بحرية أمر جيد بالنسبة للصيادين، وأكد أن المساحة المسموح بها لصيادي قطاع غزة قبل بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من يوليو الماضي والذي استمر لنحو 51 يوما كانت حتى مسافة 3 أميال بحرية فقط.
وأكدت نقابة الصيادين في غزة في بيان صحفي أصدرته الخميس، أن قرابة 10 قوارب تم استهدافها من قبل الزوارق البحرية الإسرائيلية بشكل مباشر ما أدى لتدميرها بالكامل في أول أيام العدوان على غزة، فيما تضررت عشرات المراكب الأخرى بشكل جزئي ودمرت مخازن الصيادين بشكل كامل أثناء غارات جوية من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.