التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 06:25 م , بتوقيت القاهرة

بن راشد يدشن أول مركز لطباعة المصحف بجميع القراءات والخطوط

دبي، وام:

افتتح نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، مساء الثلاثاء، والذي يعد الأول من نوعه عالميا في تقديم خدمات طباعة المصحف الشريف بجميع الخطوط والقراءات المعروفة وتبلغ طاقته السنوية في مرحلته الأولى ستة ملايين نسخة سنويا تصل إلى 15 مليون نسخة خلال المراحل المقبلة.

وقال الشيخ محمد بن راشد، بهذه المناسبة، "إن خدمة كتاب الله وحفظه وطباعته ونشره هي فضل من المولى عز وجل، يختص بها من يشاء من عباده، ونحمد الله تعالى أن سخرنا للقيام بجزء بسيط من العناية بكتابه، وهدانا لهذا العمل خدمة للإسلام والمسلمين".

وتابع بن راشد، "إن دولة الإمارات سخرت منذ البداية وما زالت الكثير من الجهود لخدمة كتاب الله سواء من خلال مراكز تحفيظ القرآن الكريم أو استقدام العلماء العارفين بكتاب الله وعلومه، مع إطلاق جائزة للقرآن الكريم ونشر المصحف الشريف في جميع أنحاء العالم، واليوم خلال هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل نتقرب إلى الله أيضا بهذا المشروع، والذي نسأله عز وجل أن يوفقنا من خلاله ليكون رافدا أساسيا في عالمنا الإسلامي لطباعة المصحف الشريف ونشره بجميع القراءات والخطوط التي يحتاجها المسلمون أينما كانوا".

وسيعمل المركز خلال الفترة المقبلة، على طباعة مصحف الشيخ خليفة بن زايد، ومصحف الشيخ مكتوم بن راشد، إلى جانب طباعة المصحف الشريف لجميع الدول الإسلامية ومصاحف الجمعيات الخيرية ودور النشر وغيرها، كما تم اعتماد مواصفات عالية جدا ومعايير دقيقة في طباعة المصحف الشريف، حيث يستخدم مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف أحدث تقنيات التجهيز الطباعي والتصوير ومراجعة وتدقيق صفحات المصحف، ويعتمد المركز معايير صارمة ابتداءا من التخطيط ومراقبة النص إلى التصوير والتدقيق وخطوط الطباعة والتجميع انتهاءا بمراقبة الجودة.

وتعمل لجنة من خبراء القرآن من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تحت مظلة المركز، للحفاظ على المصحف الشريف من الطباعات العشوائية في المطابع غير المعتمدة وعمليات التصدير غير المؤهلة، إضافة إلى مسؤوليتها عن التدقيق التام والتجميع والحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية، مع مراعاة ارتفاع دقة الإنتاج ضمن بيئة تنافسية تساهم في توفير التكلفة والزمن، بالتعاون مع شركاء استراتيجيين كجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري والجمعيات الخيرية داخل الإمارات وخارجها من أجل توفير خدمات متكاملة تغطي جميع مراحل إعداد وطباعته.

ويأتي إطلاق المركز الجديد في إطار حرص دولة الإمارات العربية المتحدة العميق واهتمامها الكبير بخدمة القرآن الكريم ونشر رسالة الإسلام في مختلف أنحاء العالم وتعزيز قنوات التواصل مع المسلمين في أنحاء العالم كافة.