لندن: مطالب بمحاكمة نتنياهو وإلحاق مشايخ الفتنة بـ"إمارة داعش"
كتب – باسم الشريف :
تساؤلات واتهامات ولعنات على قوى الاحتلال وجولات بين أصداء المعارك والحروب القتالية والسياسية في البلدان العربية من ربوع العراق، وانقضاض داعش عليها إلى التساؤلات عن الإصلاحات في المجتمع المدني بالجزائر عناوين احتلت أهم أعمدة الرأي بالصحف العربية الصادرة بالعاصمة البريطانية، لندن، اليوم الخميس، وإلى التفاصيل.
نبدأ جولتكم معنا من الجزائر، حيث تساءل أزرا عمر، في "الجزائر: أين الإصلاحات في المجتمع المدني؟"، عن الذي يحدث لتركيبة المجتمع المدني الجزائري ومكوناته في ظل هيمنة النظام الحاكم على التشريعات وعلى المؤسسات بكاملها، وإمكانية التسليم بوجود بنيات مستقلة وحرة للمجتمع المدني في الجزائر، في الوقت الذي لا يوجد فيه فصل بين السلطات، وفي اللحظة التي لا يجد فيها الجزائر سوى معارضة هلامية تمارس السياسة بالتقسيط، وتفتقد إلى مشروع وطني واضح المعالم وإلى المصداقية والعقيدة والقاعدة الشعبية التي تعمل معها بجدية والتزام.
وأكد عُمر أن واقع المجتمع المدني الجزائري غير مؤسس بنيوياً وفكرياً على التقاليد الثقافية الاجتماعية والسياسية الديمقراطية المتعارف عليها دولياً، موضحاً أنه نتيجة لهذا الوضع فإن جمعيات المجتمع المدني حيث وجدت نفسها مكبلة بقوانين وتشريعات تعسفية، الأمر الذي جعلها مقيدة وأصبحت جراء ذلك مجرد بيادق بيد السلطة، حيث لا تتمتع بالاستقلالية المادية والأدبية ولا بالحركة الذاتية، وغالبا ما يعيد إنتاجها في ظل واقع ملغم بالقيود ومختلف أشكال التعطيل والتوجيه السلطوي، الذي يفقد المجتمع المدني باستمرار بوصلته وهويته الخاصة به.
ومازلنا مع دول الحضارة الأمازيغية بشمال القرن الأفريقي وإلى ليبيا، حيث دكتور أحمد إبراهيم الفقيه، بمقاله "مجلس جديد ومزيج من الألم والأمل" بجريدة العرب الدولية، أن المواطن الليبي يعيش حالة يمتزج فيها الحزن بما يمثله الانتقام الوحشي من اقتحام حرمة بيت الناشطة الحقوقية المحامية سلوى أبو قعيقيص التي سخرت نفسها لخدمة الوطن وبناء الدولة المدنية الديمقراطية واغتيالها في وضح النهار على يد قوى الأصوليين التكفيريين الظلامية الذين يرون في الانتخابات مظهرا من مظاهر العلمانية يناقض تأسيس دولة الشريعة، مع الأمل بدخول مرحلة جديدة بمناسبة الانتهاء من انتخاب المجلس النيابي المؤقت، الذي يكمل المرحلة الانتقالية، ويعد البلاد لبناء الدولة بمؤسساتها الدستورية بعد تجربة مريرة للشعب الليبي المؤتمر الوطني العام، الذي تسلل إليه بعض عتاة المتطرفين، ووجدوا دعما من أهل الإسلام السياسي الذي يدعي الاعتدال.
وأضاف أن هناك أملا كبيرا أن هذه التجربة المؤلمة لن تتكرر مع مجلس النواب الجديد، فهناك علامات تشير إلى أن التيار المناصر للدولة المدنية الدستورية، يشكل أغلبية مقارنة مع دعاة الدولة الدينية، موضحاً ان اتخاذ مجلس النواب من بنغازي، التي مارست فيها الميليشيات التابعة للمؤتمر الوطني السابق إرهابها، مقرلاً له هو رسالة قوية إيذاناً ببدء تطهير البلاد.
وأكد الفقيه أن انتخاب مجلس النواب المؤقت، يمثل تحديا للقوى الظلامية الإجرامية، وإصراراً من الشعب الليبي على تجاوز هذه المحنة، التي بدأت مع انتشار السلاح وخروج المساجين الجنائيين من السجون، وعودة الجهاديين الذي تمرنوا على القتل والتوحش وسعوا لبناء قاعدة لمتطرفي تنظيم القاعدة في مناطق ليبية بينها مدينة درن، موضحاً أنه ستظل هناك ميليشيات تتبع هذا التيار، ولكنها ستبقى مثل مطاريد الجبل، لا وجود لحاضنة شرعية تحتضنها، كما كان الحال مع المجلس الوطني السابق الذي رحل مذموما ملاحقا بلعنات الناس والتاريخ.
وإلى مدينة القدس العربية المحتلة، حيث استنكر الخازن، في زاويته "عيون وآذان" بجريدة الحياة اللندنية، مقتل الثلاثة شباب المجندين بجيش الإحتلال الغسرائيلي، متهماً حكومة إسرائيل، التي وصفها بـ"الإرهابية"، وجيش الإحتلال بقتل أولاد وأطفال فلسطينيين يوماً بعد يوم وأنه لا يجوز أبداً أن يسكت أحد عن قتل أي صغار.
وأشار الخازن إلى ما كتبه خلال مقال سابق منذ يومين أثناء عملية البحث عن الجنود المختطففين، مُعتقِداً أن بنيامين نتانياهو ربما كان يتمنى موت الأولاد الثلاثة لتبرير حرب جديدة على قطاع غزة، موضحاً انه في اليوم التالي لانتشار خبر قتل الأولاد كتب أبرز ثلاثة معلقين سياسيين إسرائيليين، محذرين نتنياهو من القيام بمغامرة غير محسوبة مثل اجتياح قطاع غزة.
وتمنى أن تكون حماس بريئة من جريمة قتل الأولاد، مضيفاً أنه يعرف أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لا يمكن أن يأمر بقتل أولاد، موضحاً أنه أنه لا يعرف قيادات حماس في غزة، ولا يدري إذا كان عضوان في حماس أو أعضاء في منظمة فلسطينية أخرى قرروا خطف الأولاد وقتلهم من دون استشارة قيادتهم أم لا، مكرراً إستنكاره مقتل الثلاثة أولاد الإسرائيليين، منوهاً أن جيش الاحتلال والمستوطنين قتلوا 1500 قاصر فلسطيني دون الخامسة عشرة في العقد الأول من هذا القرن، بينما تتداول وسائل الغعلام الآن خبر ثلاث أمهات إسرائيليات فجعن بأولادهن الثلاثة، ونسي أن يتداول أن 1500 أم فلسطينية فجعت كلٌ منهن بابنها.
وقال الخازن إن أمريكا تقدم لإسرائيل وفيها ستة ملايين مستوطن 3.5 بليون دولار معونة كل سنة، وتقدم لمصر وفيها 90 مليون مواطن 1.5 بليون دولار، ثم تحجب بعضها بين حين وآخر وتهدد مصر، مشيراً إلى أن هذه المـساعدات بدأت مع اتفاقات كامب ديفيد واستمرارها مربوط بها، متمنياً أن يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بتجميد دور مصر في معاهدة السلام، ويبلغ إسرائيل أن وقف أي جزء من المساعدات لمصر يعني تخلي الولايات المتحدة عن شروط المعاهدة، مؤكداً انه لو فعل لتولى لوبي إسرائيل في واشنطن إقناع الكونغرس بعدم وقف أي مساعدات لمصر لأن إسرائيل لن تحظى بأي سلام من دون مصر.
واتهم حكومة إسرائيل، واصفاً إياها، بحكومة مجرمي الحرب، بأنها لا تريد سلام يسود في المنطقة وأنها وجدوت عذراً في قتل الأولاد الثلاثة لتقصف قطاع غزة وتعلن حرب الإبادة على الفلسطينيين، كأنهم طلبوا قتلهم ليمارسوا الإرهاب، وهي سياستهم الوحيدة.
وإلى مقاله "أرسلوهم إلى داعش" بجريدة الشرق الأوسط، حيث دعا عبد الرحمن الراشد الدول العرلبية بإرسال دعاة الفتنة والقائمين بالخطب التحريضية إلى دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش" منذ يومين بالمدن العراقية التي يحتلها، مؤكداً ان الذين يحرضون خلال دروسهم وخطبهم الشباب الصغير مغررين بهم لترك بيوتهم والذهاب للقتال تحت مسمى الجهاد في سبيل الله ورفعة راية الإسلام ورغم خطبهم التحريضية التي يصدحون بها على المنابر والفضائيات، إلا أن هؤلاء الدعاة أنفسهم يمكثون في الدول العربية الآمنة هانئين مطمئنين على أنفسهم وأولادهم، وإن صدر قرار بترحيل أحدهم للف ودار الدنيا استعطافا واستجداءً لعدم ترحيله.
وأكد الراشد أنه ليس كل المتطرفين متحمسًا لدولة داعش أو جبهة النصرة، مشيراً إلى موقف أبو محمد المقدسي فيلسوف القاعدة الشهير والذي يُعتبر مرجع المتطرفين في أنحاء العالم ، الذي أطلق سراحه من سجون الأردن حديثًا، مؤكداً انه لم يُطِق ما تفعله داعش وكتب محذرا منهم وحث على قتالهم، مضيفاً أن هذا هو حال الأمة المخطوفة من قبل مدعي الدين يقاتل عن فكر دولتهم من قفز على صهوات خيولها، مجموعة من البلطجية وخريجي سجون الإجرام، تحت أعلامهم السوداء يقتلون العزل ويخطفون الأطفال ويغتصبون النساء.