أثار الداعية السلفي، الشيخ محمد حسان، الحرب الإعلامية بين السلفية والإخوان بعد إعلانه أن أول حلول الأزمة الدائرة الآن بين الدولة والمجتمع من جهة وبين جماعة الإخوان الإرهابية من جهة أخرى هو دفع "الدية" عن كل من سالت دماؤه وراح ضحية هذا الصراع، من أجل إطفاء النار المتأججة بينهما.

إلا أن المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان الإرهابية، طلعت فهمي، شن هجوما حادا على حسان، وقال في مداخلة هاتفية عبر قناة وطن الإخوانية: "سكت من كنا نظن أنهم حماة الدين وحملة الرسالة، ولم نسمع لهم ركزا، ثم خرجوا علينا ليدعون لإطفاء النار المتأججة بدفع الديات وتطييب الخواطر، لأن بعض أولياء الدم في حاجة إلى المال، وأن هذا هو الحل الشرعي".

وتعجب "فهمي" من اقتراح "حسان" بأن يدفع ديات القتلى من وصفهم بأهل الخير في الخليج والعالم الإسلامي.

الإخوان تتراجع عن مقترحها

إلا أن المفارقة في موقف الإخوان، هو أن الجماعة هي أول من أعلنت أمام المصريين في 2012 حل قبول الدية لحل قضايا  القتل الخطأ الذي يحدث في الميادين.

فالمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان،  إن الجماعة لا تمانع فى حصول المجلس الأعلى للقوات المسلحة على حصانة ضد المساءلة القانونية فى أحداث اشتباكات محمد محمود ومجلس الوزراء، وأن "ارتكاب أخف الضررين أمر مشروع، ومن الممكن أن يتم استرضاء أهالى الشهداء والمصابين، عن طريق دفع الدية لهم وتعويضهم بشكل مجز، وتقديم الاعتذار لهم ومحاولة التخفيف عنهم قدر المستطاع".