الإرهابي الذي كان يقود الشاحنة التي سحقت 84 من المواطنين الضحايا في مدينة "نيس" الفرنسية" ليس كما أعلن البعض بأنه تونسي ومعه الجنسية الفرنسية، لكنه مهاجر تونسي يبلغ من العمر 31 عاما، ويعيش في فرنسا منذ 2008، وحصل على تصريح بالبقاء في البلاد بعد أن تزوج من ابنة عمه التونسية الفرنسية "هاجر"، وأنجب منها 3 أطفال، بحسب موقع "تونيسيا سيكرت".

من هو

يدعى "محمد لحويج بوهلال" وهو من مدينة "مسكن" الساحلية في ولاية سوسة، من مواليد 3 يناير 1985، وبحسب مصادر بالشرطة التونسية، والدته تدعى شريفة، أما والده فهو أحد أعضاء حزب النهضة التونسي عن دائرة مسكن الساحلية، حيث كان من المعارضة المتطرفة وكان مراقب في فترة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وفي يناير 2011 أصبح واحد من القادة المحليين في حزب النهضة، لذا فإن بوهلال تربى وسط عائلة مليئة بالعنف والبلطجة.

وسافر بوهلال من تونس متوجهاً إلى فرنسا عام 2005، ثم عاد مرة أخرى إليها عام 2012، وبقي 10 أيام ثم عاد إلى فرنسا، وفقاً لما نشره موقع "آخر خبر أونلاين" التونسي.

غير متدين

بعد أن عثرت الشرطة الفرنسية على رخصته في مكان الحادث تبينت أنه كان يقيم في الشاحنة التي نفذ بها جريمته منذ فترة، وكان السلاح بحيازته طوال هذا الوقت، وحين ذهابهم لمحل إقامته في فرنسا، أضاف جيرانه أنه متزوج ولديه 3 أطفال، كما أن الأسرة لم تكن متدينة، حيث كانت تعتاد على إقامة حفلات الرقص والغناء، كما أنه كان يخفي ملامحه قبل القيام بأي فعلة، وأحد أقاربه يعمل بمطار نيس.

له سوابق

كان بوهلال معروفا لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية بأنه متطرف ولديه سجل حول إمكانية اتصاله بالإرهاب، كما أنه أدين بقضايا حمل السلاح، العنف المنزلي والتهديد والسرقة.