التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:30 ص , بتوقيت القاهرة

هكذا علم هرقل بزيارة النبي للقدس ليلة الإسراء والمعراج

تحتفل الأمة الإسلامية في يوم 27 رجب من كل عام بذكرى الإسراء والمعراج، وهي الرحلة التى قطعها النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى القدس، ثم إلى السموات العلا.


وفي رحلة الإسراء وَصَلَ النبي إلى بيتِ المقدسِ، وربط البراق بالحَلْقَةِ التى كان يربطُ بها الأنبياءُ قبلَهُ، وتقول الروايات أتى جبريلُ الصخرةَ التى ببيْتِ المقدسِ فوضعَ أصبعه فيها فخرقها فشدَّ بها البراقَ، ودخلَ النبي من باب تميل فيه الشمس والقمر "باب المغاربة".


رسال النبي


بعد سنوات طوال وهجرة النبي ودعوته ملوك العالم إلى الإسلام، أرسل الصحابي دحية الكلبي رضي الله عنه إلى هرقل ملك الروم، وصادف أن كان أبو سفيان بن حرب متواجدا عند هرقل، فلما دخل دحية وسأله هرقل عن النبي، تدخل أبو سفيان وقال: أيها الملك ألا أخبرك عنه خبرًا تعرفُ أنه قد كذب، قال: وما هو؟ قلت: إنه يزعم لنا أنه خرج من أرضِنا أرضِ الحرمِ فى ليلةٍ فجاء مسجدَكم هذا مسجدَ إِيلِيَّاء (اسم مدينة القدس آنذاك)، ورجع إلينا فى تلك الليلةِ قبلَ الصباحِ.


بطريق الروم


وهنا وقف بطريق الروم وقال لهرقل: قد علمت تلك الليلةَ.. فنظر قيصر وقال: ما علمُك بهذا؟. قال: إنى كنت لا أبيتُ ليلةً حتى أغلقَ أبوابَ المسجدِ، فلمَّا كانت تلك الليلةُ أغلقتُ الأبوابَ كلَّها غير بابٍ واحدٍ غلبنى، فاستعنتُ عليه عمَّالى، ومن يحضرُنى كلهم فعالَجْتُه، فلم نستطعْ أن نحركَّه، كأنما نزاول به جبلاً، فدعوتُ النجَّارين فنظروا إليه، فقالوا: هذا باب قد سقطَ عليه النِّجَافُ أو البنيان، فلا نستطيعُ أن نحركَّه حتى نصبحَ فننظرَ من أين أتى عليه، فرجعتُ وتركتُه مفتوحًا.


وأضاف البطريق: فلما أصبحتُ غدوتُ فإذا الحجرُ الذى من زاويةِ البابِ مثقوبٌ، وإذا فيه أثرُ مِرْبَطِ الدَّابَّةِ، فقلت لأصحابى: ما حُبِسَ هذا البابُ الليلةَ إلا على نبىٍّ، وقد صلَّى الليلةَ فى مسجدِنا.


أورد هذه القصة الإمام السيوطى فى "الخصائص الكبرى"، وبرهان الدين الحلبي في "السيرة الحلبية".