التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:24 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| في ذكرى رفع "العلم" فوقها.. أبرز مراحل استرداد طابا

في الوقت الذي تحتفل فيه مصر، اليوم السبت، بذكرى رفع علم مصر على آخر كيلو متر مربع من سيناء، وهي أرض طابا في 19 مارس عام 1989، وذلك عقب استعادتها من إسرائيل عن طريق التحكيم الدولي، ينشر "دوت مصر" في التقرير التالي أبرز مراحل استعادة أرض طابا.


1973 - 1982.. من الحرب لمائدة المفاوضات


بدأت أول خطوة في طريق تحرير طابا خلال حرب أكتوبر 73، وعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، ثم بعد ذلك مفاوضات فض الاشتباك الأول في يناير 1974 ثم الثاني في سبتمبر 1975، حتى قرر الرئيس الراحل أنور السادات، خوض طريق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ليتم توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في مارس 1979، والتي نصت على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأرض المحتلة مقابل السلام وتطبيع العلاقات.


سبب النزاع


وفقاً لنص معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فقد نصت المادة الثانية منها‏ على أن "الحدود الدائمة بين مصر وإسرائيل هي الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب"، كما نصت الفقرة الثانية من المادة الأولى على أن "‏تسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب".‏


وكان سبب الخلاف الأساسي بشأن ما إذا كانت طابا تابعة لمصر أم تدخل في نطاق "فلسطين تحت الانتداب".


مارس 1982.. ظهور المشكلة


وجاء أول إعلان رسمي عن النزاع بشأن طابا في مارس 1982، إذ أعلن الجانب العسكري المصري في اللجنة العسكرية المشتركة المشكلة لإتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، أن هناك خلافا بين مصر وإسرائيل بشأن المكان الحقيقي لـ14 علامة بالمناطق الحدودية وخاصة العلامة "91"، والتي تم إتهام إسرائيل بتحريكها وتغيير ملامحها خلال سيطرتها على الأرض.


وفي اليوم المتفق عليه لإتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في 25 أبريل 1982، أثير الخلاف مرة أخرى، ليتم الاتفاق في ذلك اليوم على الانسحاب من سيناء، وتأجيل الانسحاب من طابا، وأتفق الطرفان على عدم ممارسة إسرائيل أي عمل من أعمال السيادة، وعلى حل النزاع وفقا للمادة السابعة من اتفاقية السلام، والتي نصت على أنه في حالة حدوث خلاف وعدم إمكانية حلها بالمفاوضات، فإنها تحال للتحكيم الدولي.


1982.. إسرائيل تفرض الأمر الواقع


في 15 نوفمبر 1982، أعلنت إسرائيل عن افتتاحها لفندق "سونستا" وإنشاء قرى سياحية بطابا، وحضر في ذلك الوقت وزير الخارجية الأمريكي ألكسندر هيج للقاهرة، ليعرض عقد اتفاق آخر مع إسرائيل يتضمن شروطا جديدة إلا أن الرئيس الأسبق حسني مبارك رفض فكرة النقاش بشأن التنازل عن جزء من الأراضي المصرية.


1985.. فريق خبراء لاستعادة طابا


في 18 مايو عام 1985، شكل مجلس الوزراء اللجنة القومية العليا للدفاع عن طابا، ‏برئاسة عصمت عبدالمجيد وعضوية ‏24‏ خبيرا، من الدبلوماسيين والقانونيين والعسكريين، وبعد موافقة إسرائيل على الاحتكام للمحكمة الدولية في سبتمبر 1986، تحولت اللجنة بعد ذلك إلى "هيئة الدفاع المصرية في قضية طابا"، برئاسة ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة التحكيم في جنيف في ذلك الوقت نبيل العربي.


1986.. أول جلسة للمحكمة الدولية


وتشكلت هيئة التحكيم الدولي من 5 أعضاء أحدهم مصري وآخر إسرائيلي و3 من كل من سويسرا والسويد وفرنسا، وكانت أول جلسة لهم في ديسمبر 1986 وحتى يناير 1988، وقدم الطرفين أكثر من مذكرة، وحرصت مصر خلالها على حصر مهمة هيئة التحكيم في مسألة واحدة وهي الموقع الحقيقي لعلامات الحدود المتنازع عليها وعن ما إذا قامت إسرائيل التلاعب فيها أم لا.


وبعد أن أوكل له مهمة جمع المعلومات، استطاع يونان لبيب رزق، الحصول على العديد من الوثائق والخرائط القديمة التي تثبت حق مصر في طابا.


وصرح في حوار له بجريدة الأهرام أن "المشكلة الحقيقية تكمن في الإهمال وبعثرة الوثائق بين أكثر من جهة‏،‏ وعلى سبيل المثال وجدت خريطة لعام ‏1906‏، وظلت مهملة في البنك الأهلي لسنوات، ثم انتقلت لدار المندوب السامي".


29 سبتمبر 1988.. طابا مصرية


وفي 29 سبتمبر 1988، أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها بأن طابا أرض مصرية، وذلك بأغلبية 4 أصوات من 5، لتنسحب إسرائيل من طابا في 15 مارس 1989، ولتنتقل بعد ذلك ملكية جميع المنشآت السياحية التي أنشأتها إسرائيل في طابا إلى مصر، وبعد ذلك تم تغيير اسم الفندق فيما بعد إلى هيلتون طابا.
اقرأ أيضا: