تدولت مواقع التواصل الإجتماعي الفيديو الخاص بأصغر عروسين ، محمود ونبيلة، والذي أقيم مساء أمس الأربعاء بعزبة الجزاز، التابعة لمدينة شربين بمحافظة الدقهلية، وإقيم حفل خطوبة لطفلين  اوالذي لم يتجاوز عمرهم العشرة أعوام وسط حضور كبير من أهالي القرية بإحدى دار مناسبات القرية.

بدأت مراسم الخطوبة كأي خطوبة عادية تشهدها قرية أو مدينة فتوجه العريس "محمود حسن أبو عطية" 9 سنوات الي كوافير "لمسة جمال" المتواجد في القرية لأخذ عروسته وإبنتة عمه "نبيلة عبد السلام" 8 سنوات الأمر الذي أثار الدهشة لدي صاحبة الكوافير وقالت أنها لم تكن تعلم إنها عروسة وكانت تتوقع أنها تقوم بتزينها لحضور فرح أو مناسبة.

من جانبه قال رضا الدنبوقي، الناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية إن هذا  يعد عدوانا علي طفولتهم وعوده لتزويج القاصرات ،مؤكدا ان الزواج المبكر يعني بالضرورة حرمانًا من التعليم، بسبب الانقطاع عن الدراسة، كما يعني نسبة عالية من الخصوبة، وهذا يعني بالضرورة تكريسًا للدور الإنجابي للمرأة علاوة علي القدوم عليه مخالفة لقانون الطفل وللاتفاقيات الدولية.

وكذا حرمان الانثي من الفرص المتساوية في التعليم والتطور والنمو، كما هو محدد في اتفاقية حقوق الطفل، كما يعني الانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية، وبالتالي فإن الزواج المبكر مؤشر على مدى الفجوة في التمكين ما بين الرجال والنساء. 

وتابع "الدنبوقى": الفتاة التي تتزوج قبل الـ18 سنة هي طفلة، لم تعطَ فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسئوليات العامة والأسرية، وتصبح أسيرة وضع لم تتنبأ به، حيث تصبح في أقل من عام أمًا وهي طفلة، وبالتالي يتكرس دورها المحتوم وتصبح مشاركتها في المجال العام مسألة شبه مستحيلة.

اقرا ايضا:

القومي للطفولة: خطوبة "يوسف" من "سلمى".. باطل