ربط مسؤول عسكري سابق بحلف الناتو بين اقتراب الغواصات الروسية من كابلات الإنترنت تحت البحري الأمريكية، والوضع في سوريا.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، عن القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأدميرال جيمس ستافريديس، قوله إن ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن اقتراب غواصات روسية من كابلات رئيسية للانترنت تحت البحري، هو بمثابة رسالة تحذيرية".

وأوضح "ما يجري في الحقيقة هو إشارة من روسيا لإظهار أنها قادرة على القيام بذلك، وكرسالة تحذيرية في الوقت الذي نقوم به بعمليات في المجال الجوي ذاته في سوريا."

وفيما يتعلق بأهيمة هذه الكابلات، أكد ستافريديس أنها كابلات بحرية قليلة نسبيا تمر عبر محيطات الكرة الأرضية، وهي بالأساس ما يحرك الانترنت، مشيرا إلى أن ما بين 90 إلى 95 في المائة من المعلومات على الانترنت تتحرك عبر هذه الكابلات، وأن 20 منها فقط يحمل نحو 80 في المائة من المعلومات التقنية العالمية."

ووصف المسؤول العسكري أن ما حدث خلال الخمس سنوات الماضية من الجانب الروسي، يشير إلى عودة الحرب الباردة مرة أخرى، خصوصا في ضوء ما حدث بأوكرانيا والتحليق المستمر لطائرات روسية فوق دول الناتو، مضيفا أن خطوط سير الغواصات ينظر لها على أنها استفزازية للغاية."

كانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت عن الانزعاج الأمريكي من عبور الغواصات الروسية قرب كابلات الانترنت المتواجدة تحت قاع المحيط، والخوف من إمكانية قيام روسيا بقطع هذه الكابلات ما سيؤثر سلبيا على الاقتصاد الأمريكي، بحسب "سي إن إن".