أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن خبراء الحفريات بقطاع حماية الطبيعة، قاموا باختيار حوت الباسيلورسوروس أضخم وأحدث اكتشاف علمى تم الإعلان عنه فى يونيو الماضى، ليكون تميمة متحف وادى الحيتان للحفريات وتغيير المناخ بالفيوم والذي سيتم افتتاحه الشهر القادم.

وقال فهمى - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة قرب افتتاح المتحف- إن السمات المتفردة لهذا الكشف العالمى تؤهله ليصبح القطعة الرئيسية فى المتحف، حيث يفتح أفاقا جديدة للبحث العلمي فى مجال الحفريات الفقارية ودراسة سلوك الحيتان القديمة وطرق تغذيتها وعلاقتها بالكائنات الحية المجاورة لها ويجيب عن تساؤلات طالما حيرت الباحثين عن حياة الحيتان القديمة.

وأضاف فهمى أن هذا الكشف الجديد لحوت الباسيلورسوروس إضافة جديدة على المستوى العالمى على أساس أن وادى الحيتان أهم موقع فى العالم يبين أحد التغيرات الأساسية التى تمثل سجل الحياة على الأرض وهو سجل تطور الحيتان، وهو يصور بوضوح أشكالها وأساليب حياتها عند انتقالها من حياة البر إلى حياة البحر، وهو يفوق المواقع الأخرى المشابهة فى عدد حفرياته وتركزها وفى جودتها وسهولة الوصول إليها.

وأشار فهمى إلى أن هذا الاكتشاف الجديد يعد من النوع الأكمل من نوعه على مستوى العالم ويعد أضخم متحجر بمنطقة وادي الحيتان حيث يصل طوله إلى 18 مترا ويمتاز باكتمال الهيكل العظمي واحتوائه على أصغر فقرات كاملة للذيل.

من جانبه، صرح المهندس أحمد أبوالسعود رئيس الجهاز التنفيذى بوزارة البيئة، أن الاكتشاف العلمى الذي سبق وأعلن عنه الدكتور خالد فهمى وزير البيئة المتعلق باكتشاف موقع فريد من نوعه داخل منطقة وادى الحيتان، يضم حوت من نوع الباسيلوسوروس يمثل أكبر دليل على أن المصريين مازالوا قادرين على إيجاد المزيد من الاكتشافات العلمية التي تهم مصر والعالم بأسره وأن أرض مصر مازالت تحوي بالكنوز.

وقال أبوالسعود، إن هذا الاكتشاف يمثل نقلة علمية هائلة في عالم الدراسات الجيولوجية على مستوى العالم وتحديد عمر الأرض.. مشيرا إلى أن اكتشاف الحوت بمنطقة وادى الحيتان بمحافظة الفيوم، يرجع العالم لأربعين مليون سنة الماضية.. ويوضح لهم كيف كان شكله، وماهية التغيرات التي حصلت به، وحقيقة وضعه وكيف تغير.

يذكر أنه تم اكتشاف وجود حيتان في الفيوم، منذ عام 2001 خلال البعثات الأجنبية إلى عهد قريب، والتي كشفت النقاب عن وجود سبع أنواع من الحيتان، أكثرها شهرة حوت الباسيلوسورس الذي تم اكتشافه بعد الكشف عن موقع حيتان باكستان والتي كانت تعيش على اليابس.