\"القومي للفلك\": زخة شهب البرشاويات تبدأ الإثنين المقبل
تبدأ زخة شهب البرشاويات، وهي الزخة الخامسة في ترتيب زخات الشهب، خلال العام الحالي، نشاطها يوم الاثنين القادم وتستمر على مدى خمسة أيام، وتبلغ ذروتها يومي 12، 13 أغسطس الحالي، وترى من الثانية صباحا بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر في الرابعة صباحا تقريبا، وتشرق بالكامل في الحادية عشر مساء تقريبا، وسوف ترى في بادئ الأمر قريبة نسبيا من الأفق الشرقي ثم ترتفع تدريجيا في السماء مع مرور الوقت.
وصرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن المذنب المسبب لزخة شهب البرشاويات هو "سويفت تتل" (Swift-Tuttle) الذي يكمل دورته حول الشمس في 133 سنة، وإنه على الرغم من خشية متابعوا الزخات الشهابية أن يتصادف وجود القمر في ليالي ذروة هطول الشهب، إلا إنه لا تأثير لوجوده هذا العام يومي الذروة على رؤية شهب البرشاويات التي تعتبر من أشهر الزخات الشهابية، التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يشرق القمر تقريبا وقت بزوغ الفجر كهلال نحيف لا يؤثر على وضوح رؤيتها، ويبلغ طور القمر في هذه الفترة أقل من 6% من قرصه.
وقال تادرس ، في تصريحات له، إن معدل سقوط شهب البرشاويات يصل إلى 50 شهاب في الساعة تقريبا أو يزيد، طبقا لدرجة عتامة منطقة الرصد التي يجب أن تكون بعيدة تماما عن إضاءة المدينة، بالإضافة إلى صفاء السماء وعدم وجود سحب أو ضباب أو غبار فيها وقت الرصد.
وأشار إلى أن هذه الشهب سميت "بشهب البرشاويات " نسبة إلى مجموعة فرساوس او برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدوا الشهب وكأنها تأتي منها، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء باتجاه الشرق، مشددا على ضرورة أن يكون مراقبي السماء على علم بشكل المجموعة النجمية التي تأتي منها الزخات الشهابية.
ودعا إلى عدم التسرع في الحكم على السماء المظلمة أثناء مراقبة الشهب ليلا لأن العين البشرية تحتاج من 10 إلى 20 دقيقة لتتوائم وتتكيف على ظلمة السماء، راجعا سقوط الزخات الشهابية إلى دخول الأرض أثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة، والتي تترك بقاياها ومخلفاتها من مادتها على طول مساراتها حول الشمس، موضحا أنه حين تدخل هذه النفايات جو الأرض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية.