جهادي سابق: "دير البلح" في غزة المصدر الأول للإرهاب في سيناء
قال جهادي سابق، يقيم في شمال سيناء، إن "الجيش المصري من الممكن أن يقضي على الإرهاب بشكل كامل على أرض سيناء، بشرط التخلص من الأنفاق الأرضية، التي ما زالت منتشرة على الحدود في رفح، وتستخدمها العناصر الإرهابية المسلحة في التسلل لداخل سيناء، وتهريب السلاح والمتفجرات لاستخدامها في تنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد الجيش والشرطة".
وأضاف الجهادي السابق، الذي رفض ذكر اسمه لـ"دوت مصر"، أمس الأربعاء، أن العمليات الإرهابية الضخمة التي تتعرض لها قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، مصدرها الأول منطقة "دير البلح" في وسط قطاع غزة، موضحا أن تلك المنطقة يسيطر عليها بشكل كامل، السلفية الجهادية في غزة، والتي بايعت أبوبكر البغدادي، ما يسمى بخليفة "داعش"، وأطلقت على نفسها "الدولة الإسلامية في قطاع غزة"، حسب قوله.
وأوضح الجهادي السابق، أن "هذا الفصيل يتميز بالصلابة والقوة، والإقدام على الموت دون خوف، وأن أعدادهم ليست بالقليلة، ومنهم عناصر شاركت في الهجوم الإرهابي، الذي تعرضت له بعض الأكمنة الأمنية في الشيخ زويد"، صباح اليوم، حسب قوله.
وتابع الجهادي السابق، أن "منطقة دير البلح، تعتبر أكبر المعسكرات التدريبية للعناصر الإرهابية في قطاع غزة، وقبل العمليات الإرهابية الضخمة في شمال سيناء تسللت مجموعات كبيرة منهم إلى داخل سيناء عبر الأنفاق، وانضموا إلى عناصر تنظيم (بيت المقدس) لتنفيذ العمليات الإرهابية والعودة من حيث أتوا"، حسب وصفه.
وأشار إلى أن "هؤلاء شاركوا في عمليات (كرم القواديس)، وتفجيرات الكتيبة 101 في العريش، والعمليات التي نفذت أمس الأربعاء، فهم مدربون على أعلى مستوى، ولابد من مواجهتهم بقوات نظامية من الجيش، تكون تدريباتها العسكرية مرتفعة، حتى تنجح في القضاء عليهم"، حسب ذكره.
وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أعلن في بيان له، أمس الأربعاء، أن 5 كمائن أمنية في منطقة الشيخ زويد تعرضت لهجوم من جانب عناصر إرهابية، ما أسفر عن مقتل 17 من أفراد القوات المسلحة، منهم 4 ضباط، وإصابة 13 آخرين منهم ضابط، ومقتل 100 من الإرهابيين، وإصابة أعداد كبيرة منهم، إضافة إلى تدمير 20 عربة كانت تستخدمها تلك العناصر الإجرامية، وأن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة.
وأعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، الملقب بـ"ولاية سيناء"، مسؤوليته عن الهجوم، موضحًا أنهم نفذوا 3 عمليات انتحارية، إضافة للهجوم على 19 كمينا للجيش والشرطة في شمال سيناء.