التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:07 م , بتوقيت القاهرة

التعليم العربي.. لا دراسة لا معلومة والغش أمام الحكومة

"تسريب الامتحانات"، "ابتكار وسائل للغش"، "إضراب معلمين"، "مظاهرات لتأجيل الامتحانات"، هكذا أصبح حال التعليم في بعض الدول العربية التي ماتزال تعاني تأخرا في أهم مؤسسات الدولة، وهي وزراة التربية والتعليم.

فبدلا من التنافس على الدراسة والاستفادة من المعلومات، أصبح الشغل الشاغل للحكومات والطلاب هو أداء الامتحانات ووسائل الغش الجديدة، فضلا عن الإضرابات والمظاهرات، ما أدى إلى دخول المؤسسات التعليمية في صراعات مع الطالب والمدرس.

تسريب امتحانات

على الرغم مما تبذله الحكومات العربية من مجهودات، تزايدت في الفترة الأخيرة حالات تسريب الامتحانات في عدة دول لاسيما مصر والمغرب، ففي الرباط أثيرت ردود فعل قوية بشأن تسريب امتحانات "البكالوريا" وصلت إلى حد إعادة الامتحان مرة أخرى.

 

 

 

امتحانات مراحل التعليم المتوسطة شهدت تسريبات بعد دقائق من بدء لجانها أكثر من مرة مثلما حدث في مصر بامتحانات الثانوية العامة، إلا أنه كان من الغريب تسريب امتحان الرياضيات في المغرب قبلها بيوم، الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء المغربي، عبد الإله بنكيران، بـ"الخيانة المدبرة للوطن"، مطالبا المسؤولين بالتحقيق في ذلك.

مظاهرات وشغب

تسريب امتحانات الثانوية العامة في المغرب أشعل غضب الطلاب، الذين تظاهروا أمام مدارسهم رافضين أداء الامتحانات، مطالبين بإقالة وزير التربية والتعليم في بلادهم. ووصل الأمر إلى مواجهات بين تلاميذ غاضبين بسبب تسريب الامتحانات وبين رجال الأمن المسؤولين عن تأمين مقار الامتحانات، في عدة مدن.

المظاهرات لم تكن في المغرب فقط بل وصلت إلى العاصمة العراقية، بغداد، وشملت طلاب الصف السادس الإعدادي، بهدف تأجيل إمتحان البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان.

 

 

 

صراع الحكومة والمدرس

فيما كانت المظاهرات بالمغرب والعراق من جانب الطلاب، كان المعلمون في تونس لهم دور آخر في إيقاف امتحانات المرحلة الابتدائية العمومية، بعدما أعلنوا الإضراب العام مطالبين بـ"ترقية استثنائية" و"منحة مالية خصوصية"، الأمر الذي واجهته الحكومة بقرار إعلان نجاح جميع تلاميذ المرحلة بصفة استثنائية.

من جهته، وصف أمين عام النقابة العامة للتعليم الابتدائي، مستوري القمودي، ذلك بأنه "إعلان حرب"، ملوحا بأن النقابة التي تقود الإضراب "ستخوض معركة جديدة من النضالات ضد السلطة حتى تحقق مطالبها".

الغش أمام الحكومة

دخلت الدولة اللبنانية على الخط بشكل مختلف، فبينما كان الغش في المغرب ومصر يعتمد على والتكنولوجيا الحديثة، اعتقل طالب متهم بتسريب الامتحانات أمام إحدى اللجان الانتخابية وبحوزته أجهزة إلكترونية.

وفي بيروت، ظهرت واقعة جديدة من نوعها، حيث انتشرت صورة لطالبة قيل إنها تغش في حضور وزير التعليم اللبناني، إلياس أبو صعب، خلال تفقده إحدى لجان الامتحانات.

وعلق الوزير اللبناني عبر حسابه على "فيسبوك" قائلا: "بعد تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي غش أحد الطلاب داخل قاعة الامتحانات خلال تواجدي، لكن عند تكبير الصورة zoom in تتضح الحقيقة أن الطالبة تناول زميلة لها "TipX".