كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا، لغز العثور على 6 جثث مجهولة الهوية، بطريق "قفط القصير"، من بينهم "دجال أردني"، فيما أنقذت شخصا كان على مشارف الموت، وأكدت تحقيقات النيابة العامة: "كان هناك 10 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار، وجاري البحث عن الـ3 أشخاص المفقودين حتى الآن.

من جانبه، قال مدير أمن قنا، اللواء عادل عبدالعظيم، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، إن الأشخاص الذين تم العثور على جثثهم وهم "حمدان أحمد عبدالحميد"، 47 سنة، سائق، ومقيم بقرية الحبيل بالأقصر، وكذلك "حسين أحمد يونس"، 45 سنة، مزارع، و"رجب حسين محمد"، 35 سنة، عامل، ومقيمان بالأقصر، و"محمد رمضان عوض" 54 سنة،  عضو  مجلس شعب سابق عن سوهاج، و"فؤاد عثمان أحمد"، أردني الجنسية ومقيم بمنطقة شهيد وقف التل الصرارفة بالأردن، و"وائل عيسي مسلوق"، 38 سنة، عاطل ومقيم بسيدي بشر، فيما عثر على "السيد محمد"، 35 سنة، عاطل، في حالة إعياء شديدة، وتم نقله لمستشفى قنا العام.

وأضاف مدير الأمن أن هؤلاء الأشخاص الذين تم العثور على جثثهم، كانوا يقومون بالتنقيب عن الآثار بطريق "قفط القصير - الكيلو 70"، وكان معهم العديد من أجهزة التنقيب أهمها جهاز الكشف عن الآثار ومدى وجودها من عدمه.

وأكد عبدالعظيم، أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن المتوفين، ماتوا بسبب العطش وعدم وجود أي مأكولات أو مشروبات لديهم، حيث ظلوا ما يقرب من 25 يوما في أعلي جبال صحراء قنا، ونفذت جميع المأكولات والمشروبات التي كانت معهم.

وفي سياق متصل ذكر الناجي من الحادث، السيد محمد محمد سليمان، خلال أقواله في مديرية أمن قنا والنيابة العامة أنهم عثروا على بيانات من أحد أعضاء مجلس النواب السابقين عن محافظة سوهاج، بوجود مقبرة أثرية داخل مدق الفوسفات.

وأشار السيد، في أقواله: "أخبرهم محمد رمضان عوض عضو مجلس النواب السابق عن محافظة سوهاج بوجود مقبرة أثرية وقدرة دجال أردني على فتح المقبرة إلا أن السيارة تعطلت وعقب نفاد الطعام والشراب تفرقوا منذ ثلاثة أيام في الصحراء، بحثا عن أي مأكولات أو مخرج من مدق الفوسفات".

وأظهرت تحريات المباحث الجنائية أن المتوفين كانوا يستقلون السيارة رقم 1823 ص. ق. ي، ونتيجة لطول الفترة نفذ منهم الطعام والشراب وماتوا نتيجة الجوع والعطش، وتوفوا منذ 5 أيام.

فيما كشفت تحقيقات أحمد السنباطي وكيل نيابة قفط بإشراف أحمد الصراف مدير النيابة عن وجود 3 مفقودين في حادث الآثار بطريق "قفط القصير"، إذ كان عدد مستقلي السيارة 10 أشخاص.

وأمر مدير النيابة بالتحفظ على الناجي الوحيد في مستشفى "قفط"، وتكثيف تحريات المباحث والأمن العام لكشف تحريات الواقعة بالكامل.

وبدوره قال مدير عام بمنطقة آثار قنا، الدكتور محمود مدني، إن المنطقة التي كان ينقب المقتولين فيها عن الآثار لا تحتوي على أي آثار، ولكن ظن هؤلاء بأن المنطقة بها آثار لأنها في أحد مدقات الفوسفات الجبلية بطريق  "قفط القصير"، مؤكدا أن "الآثار" كشفت أكثر من مرة داخل هذه المنطقة وتبين أنها لا تحتوي على أي آثار.