التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:59 م , بتوقيت القاهرة

شيخ الأزهر للخارجية البريطانية: الدين قبل الحرية الشخصية

التقى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال جولته الأوروبية، أعداداً كبيرة من العاملين في الخارجية البريطانية والوزارات المختلفة في مقر وزارة الخارجية بلندن، في حضور العاملين في السلك الدبلوماسي وكبير أساقفة كانتبري؛ حيث كشف الإمام عن سوء الفهم المتبادل بين الشرق والغرب.


وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، في تصريحات صحفية من لندن اليوم الجمعة، إن الطيب أكد أن الغرب مطالب بتفهم مكانة الدين في الشرق، حيث تختلف نظرة الغرب للدين، ولا يمكن بحال من الأحوال قبول النظرة الغربية للدين في المجتمعات الشرقية؛ لأن الدين مكون أساسي، كما أن كل الحريات في الشرق تأتي بعد الدين أي تلتزم بتعاليمه.


وأشار  عفيفي إلى أن الإمام الأكبر أكد للعاملين بالخارجية البريطانية أن الدين قمة هرم الأولويات في الشرق، بخلاف ما نعلمه في الغرب، وهو أن الحرية الشخصية تسبق كل شيء، ومن الصعب على الشرق أن يتقبل كل الأفكار التي تحملها العولمة، ولذلك ينبغي أن نحترم الثقافات والقيم الأخلاقية في الشرق.


وأوضح عفيفي أن شيخ الأزهر ذكر لوفد الخارجية الحاجة الشديدة للحوار المتكافئ لفهم كل طرف للآخر؛ حتي لا يتسلط أحد على الآخر بدعوي التنوير أو غيرها، ولأجل هذا الهدف جئنا إلى لندن لنبدأ الحوار ويشجعنا على ذلك ما بين الإسلام والمسيحية ، وأنه لابد من فهم تعاليم الأديان بسبب ما يفعله بعض المنتسبون إليها، مشيراً إلى أن الكراهية يرفضها الإسلام ويعمل على علاجها كنزعة إنسانية.


وتابع عفيفي أن  الإمام الأكبر أكد أهمية الحوار وإنصاف الشباب ومراعاة ظروفهم، وبذل النصح والتوجيه لهم، مشيراً إلى الحاجة الماسة إلى حل مشكلات الشباب حتي لا تختطفهم الجماعات التكفيرية.