ألقى شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، خطابا بمجلس اللوردات البريطاني، اليوم الخميس، أكد خلاله أهمية تلاقي الأفكار ووجهات النظر واستقرارها على ما ينفع الناس في الغرب والشرق، مضيفا أن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" تلعب دورا بالغ السوء والخطر في تغذية الصراع الحضاري بين الجانبين.

.

وبحسب بيان للأزهر، قال الطيب إنه من الضروري أن تتحول العلاقة بين الشرق والغرب إلى علاقة سلام وتعارف يقوم على الاحترام المتبادل للخصوصيات والعقائد والهويات والثقافات المختلفة، والشعور بالأخوة العالمية والإنسانية، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف مؤسسة علمية وتعليمية تحمل أمانة التعريف بهذا الدين، وتبليغ رسالته العلمية والروحية، نقية خالصة.

وبين شيخ الأزهر أن منهج التعليم الذي يتلقاه الطلاب في الأزهر  يقوم على تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر، ودراسة المذاهب المختلفة، والرأي والرأي الآخر الذي قد يصل إلى درجة التعارض.

وأشار البيان إلى أنه عقب إلقاء الإمام الأكبر خطابه بمجلس اللوردات وإجراء حديث مفتوح مع العديد من أعضاء المجلس، التقى بوزيرة الدولة للشؤون الخارجية وعدد كبير من الدبلوماسيين ورجال الخدمة المدنية بلندن، ودار حوار حول سماحة الإسلام وموقفه من التنظيمات المتطرفة وجهود الأزهر الشريف في مكافحة التطرف والإرهاب.

ثم التقى شيخ الأزهر بعدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية، وتطرق اللقاء إلى الحديث عن جهود الأزهر الشريف وخطته في مواجهة الفكر الشاذ والمتطرف، ودور مجلس حكماء المسلمين في تعزيز ثقافة التعايش والحوار بين الأديان.