لا شك أن السنة الأولى للرئيس كانت حافلة بإنجازات كثيرة على المستوى التشريعي والأمني والاقتصادي خاصة المشاريع الكبرى، ولكن من الملاحظ أن وتيرة الرئيس السريعة والحازمة والحاسمة تبطئها الأيادي المرتعشة للمسؤولين، الذين يخافون في اتخاذ القرارات الحاسمة والسريعة ويتباطؤون متحججون بأن اللوائح والقوانين تكبل أيديهم رغم تشجيع الرئيس لهم بألا يخافوا في اتخاذ القرارات السريعة والحاسمة.

ونحن نعلم جيداً أن المرحلة الصعبة التي  تمر بها مصر  هى مرحلة تحتاج إلى تقييم حقيقي من دون تهوين أو تهويل، فبعد السنة الأولى نرى  النتيجة تبدو مرضية جدا باعتبار ما تحقق على الأرض هو مرحلة التأسيس لكل بناء متوقع.

وأسأل هؤلاء المسؤولين لماذا قبلتم المسؤولية وأنتم تعلمون أنكم لا تستطيعون تلبية طموح الشعب المصري وتتخذون القرارات الحاسمة؟

إن الطموح الاقتصادي التي تحتاجه مصر لا يستطيع تحمل القرارات المرتعشة أو لأن المسؤولين مكبلين بالخوف التي أصبحت "حجة البليد " وفرصة للفساد أن يستشري. يجب على الجميع العمل بجدية، خاصة فى المواقع التي تقدم خدمات يومية للمواطنين، ويجب أن يشعر المواطن بالاهتمام والتركيز على رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطن، وفي الوقت نفسه على المواطنين المساعدة فى ضرب الإهمال والفساد والمحسوبية. 

كلمات وأفعال الرئيس بخصوص كسر الروتين واللوائح واضحة، لذا على كل مسؤول أن يتحلى بالشجاعة لإنجاز هذا الطموح مع اعترافنا أن هناك مسؤولين يتحلون " بالوطنية المسؤولة"، ويعملون جاهدين على كسر الروتين ومحاربة الفساد واستباط أفكار جديدة خارج الصندوق التقليدي للوائح والقوانين ونتمنى للبقية أن يحذوا جذوهم . إن مرحلة البناء الراهنة تتطلب تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة، فإن التقدم في جميع المجالات رغبة حقيقية للتقدم والإصلاح والازدهار لهذا البلد الحبيب .