أصدرت مجموعة من النشطاء المتضامنين مع المثليين والمتحولين جنسيًّا في مصر، مساء اليوم الأربعاء، تعليقًا مقتضبًا على فيديو مصور بهاتف محمول لواقعة تحرش بأحد الشباب في شارع جامعة الدول العربية في منطقة المهندسين، زعم صاحب الفيديو أن الشاب تمت معاقبته من قِبل مجموعة شباب تحرشت به لكونه يظهر عليه علامات أنثوية.

وقالت جماعة المدافعين عن حقوق المثليين في مصر، في تعليقها: "لو كان هذا حدث مع كلب لكان الفاعل قد عوقب وتم سجنه"، وتساءلوا: "ما الذي يجعل حقوق الإنسان في مصر مهدرة بهذا الشكل؟".

وأشاروا إلى بعض تعليقات، أبرزها لشخص يدعى، كريم مختار، الذى علق على الفيديو قائلًا: إن "تقاسم الفيديو سوف يكون رادعًا لغيره- يقصد ضحية الفيديو- من الرجال المخنثين"، وذلك على حد تعبيره.

يشار إلى أن فيديو الشاب، ظهر أمس الثلاثاء، وحقق مشاهدات بلغت أكثر من 45 ألف، منذ أن قام مستخدم على الـ"فيس بوك"، برفعه مع تعليق باللغة الإنجليزية كتبته صديقته فرح حمودة، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، ويدعى أشرف حمدي: يعد الفيديو دليل على انتصار شريعة الغاب، بينما رفضت هند محمود، مشاهدة الفيديو، واكتفت بالإطلاع على تعليقات زملائها، قائلة: "الرجالة في مصر زعلانة علشان راجل شكله مش راجل، فيكون العقاب التحرش بيه.. العنف الجنسي ضد النساء والمثليين جرائم عنف في المقام الأول".

كذلك علق مستخدم آخر، يدعى تامر موافي، على الفيديو قائلًا: "أبسط حقوقنا كلنا واللي مش المفروض إننا نتنازل عن المطالبة بها، حق كل إنسان بالتحرك الآمن في الشارع".

وأضاف موافي: "الأمر ما لوش علاقة بفئة محددة، والمطالبة بقبول المجتمع لها، رغم إن ده أمر مهم في حد ذاته.. لأن مفيش أي حد يقدر يقول بأي قدر من اليقين إن ضحية الاعتداء هو مثليّ.. الفيديو ببساطة بيعرض تعدي ناس على آخر؛ لأن هيئته ما عجبتهمش".