في ذكرى "احتلال الموصل".. تاريخ 9 قرون محاها "داعش"
على مدار عام، واصل تنظيم "داعش"، محو معالم تاريخ أقدم مدن العراق، مدينة الموصل، التي حتى وإن جُرفت أبرز معالمها التاريخية ودور عبادتها التي كانت مزارا للناس من شتى بقاع الأرض، إلا أنها ستبقى في ذاكرة التاريخ.
مئات المساجد والكنائس ومراقد الأنبياء، لم تسلم من جرافات وآليات ومفخخات تنظيم داعش، لتصبح مدينة الموصل العراقية، بعد عام من احتلالها، بلا دور عبادة، لأي من مسيحييها أو حتى مسلميها.
مساجد تاريخية .. في مهب ريح "داعش"
لم يكن ضحايا "داعش"، من البشر فقط، فلم تسلم المساجد من هجمات التنظيم الذي يقول إنه يدعو لتحكيم الشريعة الإسلامية، فقد قاد التنظيم حملة هدم بحق مجموعة من أبرز مساجد الموصل التاريخية، من أبرزها مسجد "الست نفيسة"، الذي يقع بالقرب من الجامع الكبير وسط المدينة، وتعمد عناصر التنظيم تفخيخ المسجد بالعبوات الناسفة قبيل تفجيره، لينتهي تاريخ ذلك المسجد الذي يعود إلى القرن 13 ميلادية.
أما الجامع الكبير، الذي يناهز عمره 9 قرون، ويعتبر ثاني جامع يبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، ذلك المسجد الذي كان أبرز معالم مدينة الموصل وتتجلى عظمته في تلك الصورة، فقد تعرض هو الآخر لمحاولات هدم وتدمير متواصلة، وهدمت الضرائح والمراقد التي حوله بما فيها مرقد علي الأصغر، في أغسطس من العام الماضي، بحسب صحف عراقية.
صوت أجراس الكنائس .. لم يعد يُسمع
في إطار سلسلة الانتهاكات الإنسانية والأثرية التي اتبعها تنظيم داعش، شن عناصر التنظيم عمليات هدم وتشويه لعشرات الكنائس، كان أبرزها كنيسة القديس ماركوكريس التاريخية، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن العاشر الميلادي، وحطم التنظيم واجهتها مارس من العام الجاري.
ويعود تاريخ إنشاء كنيسة ماركوركيس للكلدان إلى أواسط القرن العاشر الميلادي، وتتبع الكنيسة الكلدانية الكاثولوكية، وكانت تعد الكنيسة الرئيسية لمسيحي الموصل، وجرف التنظيم عشرات المقابر لمسيحيين كانت قرب الكنيسة.
هدم مراقد الأنبياء
أقدم تنظيم داعش، على هدم مرقد النبي يونس والنبي جرجيس والنبي شيت، إضافة إلى أكثر من211 دار عبادة في مدينة الموصل قد تعرضت للتفخيخ والتفجير من قبل التنظيم منذ احتلاله المدينة، بحسب "العربية نت".