التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:57 م , بتوقيت القاهرة

حوار| صالح مسلم: توافقنا مع المعارضة السورية على حقوق الكرد

أكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، أن نتائج مؤتمر القاهرة تمثلت في أمرين رئيسين: أولهما العقد الوطني الذي يحدد كيفية تعامل المكونات السورية مع بعضها، وخارطة الطريق حول الحل السياسي في سوريا.


وتحدث مسلم لـ"دوت مصر"، حول المطالب الكردية في سوريا من أجل شراكة مع باقي مكونات الدولة السورية، مشيرا إلى أن المؤتمر توصل إلى توافق بالاعتراف بالمساواة بين جميع المكونات في سوريا، وفق المعاهدات والمواثيق الدولية.


- ما هي أبرز البنود التي تمخضت عن مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة؟


هناك وثيقتان مهمتان كانوا أبرز نتائج مؤتمر القاهرة، الوثيقة الأولى هو العقد الوطني أو الميثاق الوطني، فهو مهم جدا لأنه يحدد كيفية تعامل المكونات السورية مع بعضها، خصوصا أنها كانت شاملة وحظيت برضا الجميع، بما فيها المكونات غير العربية: الكردية، الآشورية، السريانية، التركمانية، فهي كانت خطوة مهمة بأنه تم التوصل لميثاق وطني بهذا الشكل.


الوثيقة الثانية كانت خريطة الطريق، وهي المرة الأولى التي يتم فيها وضع خريطة وفق قوى معارضة متكافئة، ونحن كطرف كردي كان لدينا خريطة طريق سابقة، ورغم هذا الشيء توافقنا خارطة الطريق في القاهرة، وبالنسبة للتفاصيل نتحدث عنها لاحقا، بالتالي تم الوصول لوثيقتين مهمتين، لكن الناحية الأهم أن كل القوى المؤمنة بالحل السياسي اجتمعت في حيز واحد، وأنصتت بعضها، رغم وجود خلافات في وجهات النظر.


- ما هي أبرز النقاط التي ترون الحصول عليها ضمانا للأقلية الكردية بسوريا؟


نحن لانتطلع إلى شيء غير عادي خارج الطبيعي، بل نطالب بحقوق الإنسان والحقوق الديمقراطية والمعاهدات والمواثيق الدولية، فيما لو طبقت بالنسبة للشعوب المختلفة، لكنه لم يتم الإشارة لهذا الشيء، كان البعض يراوغ دائما في السابق، لكن في هذا المؤتمر تم التوافق على الاعتراف بالمساواة بين جميع المكونات في سوريا، وفق المعاهدات والمواثيق الدولية، إضافة لديمقراطية سوريا وما يتبعها من خطوات.


- هل ترى أن الحكومة السورية مهيأة للدخول في مفاوضات مع المعارضة؟


ليس بعد.. لا يزال النظام السوري مقتنعا بالحل العسكري والعنف، وهذا الشيء رأيناه أخيرا في مؤتمر موسكو، الذي ضم ممثل النظام، ولا زال يعتقد بالعنف، وقال لنا بالحرف الواحد (ماذا تعتقدون أنتم نستطيع القضاء على أي منطقة خلال ساعتين ونستطيع دخول الرقة والقضاء عليها بـ 3 ساعات)، هو يؤمن بتدمير الرقة بمن فيها.. وهذا يدل أن النظام يحافظ على نفس المفاهيم التي أدت لاستمرار الحرب 4 سنوات.


- هناك تقارير صحفية تتهم قوات "YPG" التابعة لحزبكم بارتكاب عمليات قتل وتهجير جماعي بحق العرب.. ما تعليقكم على ذلك؟


هذا غير صحيح.. المراقب المحايد يمكن أن يرى أمرا آخر.. من يقول ذلك منزعج من انتصارات التي تحققها قوات "YPG"، التي لا تقتصر على الأكراد فقط، بل تضم العرب والآشوريين السريان، حتى القرى العربية تحرص على أن تكون مشتركة سواء بأسماء مختلفة أو أسماء عربية، مثل عناصر ثوار الرقة والصناديد.


الناحية الثانية في حال وجود أي اشتباك في أي منطقة، شيء طبيعي أن يهرب المدنيين من هذا الوضع، هؤلاء المدنيين يخرجون ريثما تنتهي الاشتباكات والمعارك.


- بالنسبة لقوات الحماية الكردية، هل لديها خطة لحماية المدنيين سواء من الأكراد أو العرب في الحسكة وحلب والرقة؟


طبعا، نحن كقوات حماية الشعب الكردي، نشترك مع قوات آشورية (سوتورو) في عمليات كثيرة ضد داعش، بعدما هاجم بلدات آشورية، هذه القوات هدفها حماية هذا الشعب وحمايته، لذلك أكبر ضمانة أن الشعب يكون منظما، ويقف مع هذه القوات ويدعمها.


- بالنسبة لقواتكم الكردية في الحسكة تتواجد في مناطق تواجد النظام السوري، كيف تفسر ذلك؟


هذا الأمر غير موجود، بالنسبة لمحافظة للحسكة وضعها مختلف قليلا، كانت بعض مناطق جنوب الحسكة تتواجد فيها قوات النظام، أما المناطق الأخرى فيتواجد فيها قوات حماية الشعب الكردية، والآن عندما تحدث اشتباكات بين تنظيم "داعش" والنظام لا نتدخل، لكن بالنسبة لنا لدينا عهد بالنسبة للمدنيين أن نحميهم، لكننا نشك أن هناك تواطئا بين النظام السوري وتنظيم داعش في بعض المناطق.


- لديكم مشروع على المدى البعيد لحكم مستقل في سوريا.. ما هي الضمانات التي تقدمونها للمكونات الأخرى؟


قوات الحماية الكردية لا تحكم الناس في تلك المنطقة، الآن قوات الحماية هي أبناء الشعب والمنطقة، بالنسبة للضمانات حول المخاوف من النشاط الكردي، هناك عقد اجتماعي فهو الضمانة الآن، ونتمنى أن تدخل هذه الوثيقة الأمم المتحدة، وتصبح عهدا بيننا، وضمانات دولية بحيث لا أحد يخرق هذا العقد.. وسترى سوريا ديمقراطية والإدارة الذاتية للأكراد ستكون معممة على كل البلاد.