من الأهرام إلى الكرنك.. إرهاب يخاطب الخارج
أخذت العمليات الإرهابية في الأسابيع الأخيرة، توجها جديدا، باستهداف المناطق الأثرية والسياحية، ما يعيد إلى الأذهان، حوادث الإرهاب التي وقعت خلال فترة تسعينيات القرن العشرين، وأشهرها ما عرف بـ"مذبحة الأقصر".
دماء بالقرب من الأهرامات
في الثالث من يونيو الماضي، قتل مسلحون يركبون دراجة بخارية اثنين من الضباط المصريين، في محيط منطقة الأهرامات بالجيزة، وأعلنت وزارة الصحة أن شرطيين قتلا خلال الحادث.
وزارة الاثار أوضحت أن الهجوم، وقع بعيدا تماما عن مدخل الأهرامات الرئيسي، وكان في الظهير الصحراوي لمنطقة آثار الهرم". وأشارت خلال بيان لها على لسان مدير عام منطقة آثار القاهرة والجيزة، كمال وحيد، إلى أن الحادث يبعد عن المنطقة الأثرية بحوالي 5 كيلومترات تقريبا.
"الكرنك" مرة أخري
بعد 7 أيام من الهجوم المذكور، أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، أن 3 عناصر إرهابية حاولت اجتياز النطاق الأمني لمعبد الكرنك بالأقصر، باستخدام أسلحة نارية ومواد متفجرة، فتصدت لهم قوات الشرطة، وتبادلت معهم إطلاق النيران، ونتج عن ذلك مقتل إرهابيين، أحدهما توفي نتيجة انفجار عبوة كانت معه، وأصيب الثالث بطلق ناري في الرأس. وأضافت الوزارة أن الحادث لم يؤدي إلى إصابة أي من السائحين
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن 4 مصريين أصيبوا في الحادث. وذكرت مصادر أمنية أن بين المصابين أصحاب متاجر سياحية ورجال شرطة.
ضرب السياحة
وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء فاروق حمدان، إن الهجوم على المناطق الأثرية، دلالة على أن الارهاب يلفظ انفاسه الأخيرة، نتيجة تضييق الخناق عليه، ولذلك يحاول لفت الأنظار باستهداف المناطق الأثرية، موضحا أن حادث اليوم يكشف جاهزية قوات الأمن واستعدادها لأي طارئ، مطالبا وزير الداخلية بدعم تأمين المناطق الأثرية بجميع المحافظات، وفرض مناطق حماية على بعد 1000 متر لصد أي هجوم محتمل.
وفي ذات السياق ،قال وكيل جهاز أمن الدولة المنحل، اللواء فؤاد علام، إن الهجوم على المناطق الأثرية، يهدف إلى توصيل رسالة للخارج، بأن مصر دولة غير آمنة، ما يحجم جهود عودة السياحة إلى وضعها الطبيعي... وأضاف علام، أن الدولة قادرة على حسم المعركة ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن القضاء بشكل كامل على الإرهاب "مسألة وقت"، مطالبا برفع درجة استعداد القوات في الشارع للتصدي لمخاطر محتملة.