التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:04 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| معارضون: خطتنا المقبلة رحيل الأسد وهيكلة الاستخبارات

قال عضو لجنة مؤتمر القاهرة للحل السياسي في سوريا، فايز سارة، إن المؤتمر عبارة عن جهود تقع في دائرة هدف واضح معلن بالنسبة للمعارضة، للوصول إلى حل سياسي، لإنقاذ سوريا والمحيط الإقليمي والعالم، وصياغة مواقف سياسية من القضية السورية".


أضاف، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الأربعاء، "خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها توفر فرصة من أجل حل سياسي في سوريا دون بشار الأسد".


وعقد مؤتمر لتوحيد رؤية المعارضة السورية في القاهرة بحضور جزء من التيارات السياسية المعارضة، خلال يومي 8-9 حزيران/يونيو، وتم تقديم ميثاق وطني للمعارضة، إضافة إلى مشروع خارطة طريق من أجل تقديم حل سياسي في البلاد.


إعادة هيكلة الجيش


وحول غياب الائتلاف السوري المعارض، أكد سارة أن "الائتلاف لديه بعض المبررات، ولا استطيع أن أناقشها، لكن استطيع القول إن هناك مشاركة ضمنية ما بين الائتلاف ومؤتمر القاهرة في توجههم المشترك نحو فكرة الحل السياسي".


وأشار إلى أن الخطة تهدف لإعادة هيكلة عناصر الجيش والمعارضة ودمجهم في المؤسسة العسكرية والأمنية، لتكون هذه الأدوات وطنية بامتياز، تتخلى عن نهج الاستبداد، وتتولى عمليا حماية الوطن والمواطنين وتأمين كرامتهم، إضافة إلى وقف القتال والبدء بمفاوضات مع الأسد.


تفسير بيان جنيف


من جانبه، قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني المعارضة، حسن عبد العظيم، إن "مؤتمر القاهرة نتيجة جهود عامين تكللت بلقاء المؤتمر التشاوري التحضيري في 22-24 كانون الثاني/يناير 2015، الذي نتج عنه لجنة تواصل مع القوى التي لم تشارك والدول التي تدعم هذه القوى".


أضاف لـ "دوت مصر"، "المعارضة ناقشت وثيقتين مهمتين: الأولى الميثاق الوطني لسوريا، وهو عبارة عن مبادئ دستورية تؤكد على أن تبقى سوريا دولة موحدة، وتصور لمستقبل البلاد والحريات ونظام الحكم، ووثيقة سياسية، هي عبارة عن خارطة طريق للحل السياسي، وفهم وتفسير لبيان وبنود جنيف في 30-6-2012 وآليات تنفيذه".


وأوضح عبد العظيم، "كان جهدا مهما وممتازا، وخلال المناقشات تم إقرار الوثيقتين، وحصلا على إجماع المشاركين من قوى عربية وآشورية وكردية وسريانية، وكانت النتائج إيجابية وإجماع وطني بين المشاركين".


ثقب الجدار الدولي


من جانبه، أكد عضو المنظمة الآشورية الديمقراطية، بشير إسحاق سعدي، وجود قناعة كاملة من قبل المشاركين والقوى السياسية السورية المعارضة، على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد أمام السوريين جميعا، لإنقاذ ما تبقى من سوريا شعبا وأرضا، وحمايتها من الانهيار والدمار والتقسيم والفوضى، وأنه إذا لم ننقذ البلاد بسرعة فستنهار.


وأشار إلى أن هناك مصلحة محلية وإقليمية ودولية في الحل السياسي، مشيرا إلى أن الخيار العسكري لا أفق له، بالتالي تم التوصل إلى ميثاق وطني جامع وخارطة طريق فيها تفاصيل عديدة، من أجل الانتقال إلى حل سياسي تشارك به جميع أطياف المعارضة.


مرحلة متقدمة


المعارض السوري المستقل، حسين العودات، قال لـ"دوت مصر" إن المعارضة السورية توصلت إلى مرحلة متقدمة، أولا فيما يتعلق بالميثاق الوطني، فهذه المرة الأولى التي يتم إقرار مثل هذا الميثاق، الذي يشكل إطارا عاما وأساسا سياسيا وفلسفيا وجتماعيا للنظام السوري المقبل.


المعارض السوري فراس الخالدي، قال إن المؤتمر محاولة ترجمة لبيان جنيف1، وأكد أن الحكومة السورية وقعت على وثيقة جنيف التي يكون فيها رحيل الأسد، لكن لم ينفذ من أي طرف.


من جانبه، أكد عضو هيئة التنسيق الوطني المعارضة، محمد عادل الخالدي، إن المعارضة متفقة في المسار العام رغم اختلافها، وأن القرارات حول خارطة الطريق المقترحة للوصول إلى السلام في سوريا، نالت موافقة الحضور فهي خطة رسمية وسيتم التقدم بها إلى المجتمع الدولي.