عام واحد.. هي المدة التي أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي للانتهاء من مشروع حفر قناة السويس الجديدة.

إنه الحُلم المصري العظيم الذي لازال يُشكك فيه أعداء الوطن، ممن لا يرغبون في نهوضه وتقدمه، لتحقيق أهدافهم الخاصة وفق أجندات يراها محبو هذا البلد الأمين دُحضَت بفضل الشعب المصري الأبي الرافض للرضوخ والاستسلام، وبفضل رجاله الوطنيين من القوات المسلحة والأجهزة السيادية والأمنية.

لقد اقترب العام على النفاد، وأيضًا اقترب الرجال والشرفاء ممن وعدوا بتحقيق الحلم على الانتهاء من العمل.

فبعد شهرين أو أقل من الآن، سيتم افتتاح ذلك الحُلم العظيم، الذي رعاه رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، ورجاله ممن عكفوا على العمل في صمت بكل مجهوداتهم وطاقاتهم؛ ليتمكنوا جميعًا من الانتهاء منه وفقًا للمُهلة المُحددة كما وعدوا.

إلى كل المُشككين.. أحدثكم من قناة السويس الجديدة، نعم.. إنها مياه القناة التي أُبحر بها وتكاد الدموع تنهمر من عينيّ وأنا أرى الحلم حقيقة.. فذلك المجرى أتذكره بالأمس كان أرضا يابسة يُزايد عليها الحاقدون وعلى قُدرة المصريين المُحبين للعمل وللبلد، في تحويله إلى قناة جديدة على غرار ما فعله أجدادنا العُظماء.

لقد حفر هؤلاء المُحبون لوطنهم أسماءهم ومجهوداتهم في تاريخ مصر، وبالأخص فصوله المشرفة، التي سيفخر بها الأبناء والأحفاد والأجيال القادمة.

إنني في هذه اللحظة أتصور وجوهكم يوم الافتتاح العظيم، بحضور الكثير من رؤوساء العالم وسط مراسم احتفال مهيبة، ستظل ذكرى خالدة لن تُنسى من مُنطلق عظمتها ونجاحها، في حين أصبحتم ذكرى سوداء في تاريخ مصر، والعالم العربي بأكمله.

وإن غداً لناظره قريب.. لأننا على لقاء في 6 من أغسطس / أب من العام الجاري، إن شاء الله؛ لأن قناة السويس الجديدة ليست "فنكوشاً".

شاهد صورا لقناة السويس حاليا.