أكدت الأمم المتحدة على دعمها الكامل لمنطقة التجارة الحرة، التي سيوقعها، غدًا الأربعاء، زعماء الدول الأعضاء في التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاث؛ "الكوميسا"، و"السادك"، و"تجمع شرق إفريقيا"، في ختام قمتهم في مدينة شرم الشيخ.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإفريقية في زامبيا، جانيت روجان، في تصريحات لها، اليوم الثلاثاء، على هامش مشاركتها في أعمال الاجتماع الثالث للمجلس الوزاري للتكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاث، المنعقد في شرم الشيخ: إن منطقة التجارة الحرة للتكتلات الإفريقية، التي تضم 26 دولة، بإجمالي عدد سكان يتجاوز 600 مليون نسمة، تعد خطوة مهمة في اتجاه احتواء المشكلات المزمنة التي تعانى منها دول عديدة في القارة، ومن بينها الفقر والبطالة وتحسين الأوضاع المعيشية، وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء، والذي تقدر قيمته بنحو 1.2 تريليون دولار.

وأشادت المسؤولة الأميية بالجهود المصرية الرامية إلى تعزيز الاندماج التجاري والاقتصادي في القارة الإفريقية، مشددة على أن القاهرة ساهمت بفاعلية في بناء القدرات للمؤسسات الاقتصادية الإفريقية.

وأضافت، أن إفريقيا تحتاج إلى مساعدات من الدول المانحة والمؤسسات الدولية لتعزيز بنيتها التحتية التجارية، مثل: الطرق والموانئ، مشيرة إلى أن الطريق البري الممتد من القاهرة، شمالًا إلى طريق رأس الرجاء الصالح جنوبًا، سيخدم الحركة التجارية بين شمال القارة الإفريقية وجنوبها.

ورأت أن إطلاق منطقة التجارة الحرة للتكتلات الثلاث تأخر لمدة عقدين، على الأقل، نتيجة النزاعات المسلحة وغياب الحكومات المستقرة، وغياب استقلالية القرار الاقتصادي الإفريقي.

وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن منطقة التجارة الحرة المقرر إطلاقها في ختام قمة التكتلات الإفريقية في شرم الشيخ، غدًا، سوف تتيح الفرصة للدول الأعضاء للتحول من سياسة الاعتماد المبالغ فيه على تجارة المواد الخام إلى التنمية الصناعية في ضوء الموارد الطبيعية الضخمة التي تزخر بها تلك القارة.