5 رسائل وجهها قاضي "مذبحة بورسعيد" للمتهمين ومسؤولي الرياضة
حرص رئيس محكمة جنايات بورسعيد، المستشار محمد السعيد، على التمهيد بالحديث قبل النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد"، اليوم الثلاثاء، لتوضيح عدد من الأمور وتوجيه عدد من الرسائل للشعب، وخاصة أهالي مدينة بورسعيد، وذلك في القضية التي هزت الرأي العام، وراح ضحيتها 72 مشجعا من أولتراس أهلاوي.
بدأ السعيد حديثه بتلاوة نص الآية القرآنية "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويضل الله الظالمين، ويفعل الله ما يشاء"، ثم وجه عدة رسائل للشعب ومسؤولي الرياضة في مصر والمتهمين وأهالي الضحايا، وأكد أنه يترك لمستمعيه قراءة ما بين سطور تلك الرسائل.
القضاء لا يخاف
وجه السعيد رسالته الأولى للشعب، متحدثا عن القضاء ودوره قائلا: القضاء رسالة وجزء من كيان هذا المجتمع، وضميره وهمومه وأفراحه وأحزانه، فالقاضي يعمل في صمت، دون حديث أو بيان، والقاضي يعمل في تواضع، دون خضوع أو خنوع، والقاضي يعمل في عزة وإباء، دون علو أو استكبار، والقاضي يعمل في قوة وثبات دون خوف.
الله يحفظ حقوق الضحايا
لأهالي الضحايا: إلى أهالي الضحايا المجني عليهم: أقول لهم إن أبنائكم وفلذات أكبادكم عند من لا تضيع عنده الودائع.
الدعاء للمتهمين بالمغفرة
للمتهمين وأهاليهم: أقول لكم ولنفسي: ندعو الله أن يغفر لنا جميعا.
بورسعيد في "عيون الوطن"
إلى مدينة بورسعيد: مدينة بورسعيد الباسلة وأهاليها الكرام، أقول لكم إن بورسعيد جزء من تاريخ مصر، وأنتم في قلب هذا الوطن وعيونه.
الأولتراس "مغرر بهم"
المسؤولون عن الرياضة في مصر: هناك مشكلتان كبيرتان يجب أن تهتموا بها، الأولى هي مشكلة شباب الأولتراس وهى ظاهرة ظهرت في الآونة الأخيرة في بلادنا بصورة كبيرة، وتركت لأصحاب المصالح والأغراض، فزرعوا في عقول تلك البراعم الصغيرة من شبابنا وأبنائنا الأطهار الأوفياء أفكارا ومفاهيم مغلوطة، وصلت بهم إلى أن الموت واجب في سبيل الحفاظ على صف "الرابطة والبانر والتي شيرت، بل وإلى الطبلة التي يمسك بها"، لذا يجب أن يكون هناك قانون ومنظومة ولائحة خاصة يشرف عليها متخصصون وذوي خبرة يقومون بتنفيذه، وأن توضع مواد عقوبية لكل من يخالف ذلك.
والمشكلة الثانية للحكام: يجب أن يكون في ملعبه متصف بصفات الحيادية والحزم والشدة والقوة والثبات وأن يكون لديه القدرة على اتخاذ القرار، بل والسرعة في اتخاذ هذا القرار، حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.
نداء من القلب
شباب الأمة: أتوجه إليكم بنداء من القلب إلى شباب الأمة الأطهار الأنقياء، نداء من ضمير هذه المحكمة والتي كما قلت، إنها جزء من كيان وضمير هذا المجتمع، عودوا أيها الشباب إلى وطنكم مصر وحافظوا عليها واعلموا أن رجالها والمسؤولين عنها مخلصون لها وحريصون عليها على أن يسلموها لكم قوية مزدهرة عزيزة أبية وشعبها جدير بأن يكون من أرقى شعوب العالم.