"مستشفى بني سويف": الطفل المتوفى وصل متأخرا وتلقى الإسعافات اللازمة
وجه عميد كلية الطب البشري، ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي، الدكتور منصور حسن، أصابع الاتهام إلى مستشفى التأمين الصحي، لعدم التزامها بالبروتوكول المبرم بين المستشفيين، وتأخرها في إرسال الطفل المصاب بغيبوبة إلى المستشفى الجامعي، ما أدى لوفاته.
كان الطفل يوسف رمضان حامد (5 سنوات)، مقيم بقرية بلفيا في مركز بني سويف قد توفي داخل المستشفى الجامعي بالمحافظة، الجمعة الماضي، بسبب رفض الأطباء ومسؤولي الاستقبال والطوارئ تقديم الخدمة الطبية له، عقب إصابته بنزيف في المخ، وكسر بالجمجمة، إثر تعرضه لحادث تصادم.
وقال رئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي، إن:" مستشفى الجامعة تستقبل جميع الحالات التي تأتي إليها، وتبذل كل العناية اللازمة والضرورية للتعامل مع الحالات من الناحية التقنية والفنية والطبية، والتي تمليها أخلاقيات ومبادئ المهنة، وفي حالة الاحتياج إلى تدخل جراحي يتم التنسيق مع قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي، وتجهيز مكان للحالة في العمليات والرعاية المركزة".
وأضاف:" الطفل حضر إلى مستشفى الجامعة بدون سيارة إسعاف، وبدون تقرير طبي من مستشفى التأمين الصحي، وبدون طبيب مرافق، وقد تم التعامل مع الحالة بمستشفى الجامعة بعمل الإسعافات الأولية، مع تركيب أنبوبة حنجرية، وعمل أشعة مقطعية على المخ والصدر".
كان والد الطفل، ذكر في محضر الشرطة، أن نجله أصيب في حادث تصادم، وتم نقله إلى المستشفى العام، ثم تحويله للتأمين ثم للجامعة، ورفض مسؤولو قسم الطوارئ استقباله، بحجة عدم قيام أطباء المستشفى العام بإجراء الأشعة اللازمة والإسعافات الأولية للطفل، كنوع من التنسيق مع المستشفى الجامعي.
وأضاف "هذا دعانا إلى نقله لغرفة عمليات جراحة المخ والأعصاب دون موافقة مسؤولي الطوارئ والأطباء، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخلها بعد رفض الأطباء إنقاذه".