التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:02 ص , بتوقيت القاهرة

شكري: حكومة طرابلس لم تتفاعل بإيجابية لحل الأزمة الليبية

قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن لقاءه مع نظيره الليبي، محمد الدايري، يأتي في إطار التنسيق الوثيق بين مصر والحكومة الشرعية في ليبيا، و أنها فرصة طيبة لإطلاع وزير الخارجية الليبي على نتائج الاجتماع الثلاثي، الذي عقد أمس مع وزيري خارجية الجزائر وإيطاليا، ولاسيما أن هناك تنسيقًا في المواقف بالنسبة للوضع الراهن في ليبيا.


وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع الدايري، اليوم الإثنين، أن هناك تنسيقًا وتطابقًا في وجهات النظر في الخطوات خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها استقبال الخطة الرابعة للمبعوث الأممي، برناندينو ليون، الذي سوف تطرح خلال اجتماع الصخيرات في المغرب، اليوم لتقييم هذا الطرح عندما يتم تداوله.


وأشار، إلى أن هناك تنسيقًا فيما بيننا بشأن استمرار التفاعل الإيجابي وجهود المبعوث الأممي، بما يحقق الوصول إلى تحقيق حكومة وحدة وطنية تحقق الاستقرار والوحدة في ليبيا، مؤكدًا أننا نعلق حاليًا على قدرة الجيش الشرعي الليبي والحكومة الشرعية ومجلس النواب في تشكيل حكومة وفاق وفقًا للإرادة الشعبية التي عقدت في يونيو الماضي.


وأوضح وزير الخارجية، أن اللقاء يأتي في إطار جمع الفرقاء السياسيين، الذين نبذوا الإرهاب والعنف في إطار حكومة وحدة وطنية تلبي احتياجات الشعب الليبي، في توفير الخدمات ومقاومة الإرهاب بشكل أكثر إيجابية وفعالية في ضوء التطورات التي جعلت للجماعات الإرهابية حيز أكبر على الساحة الليبية.


وشدد شكري، أن الأمر وتطوراته في ليبيا له تأثير مباشر على مصر، ولاسيما أن لديها اهتمام بالوضع في ليبيا في ضوء الروابط الوثيقة والمستقبل المشترك، مثمنًا جهود وزير الخارجية ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، للعمل بإيجابية.


وأضاف، أنه كان هناك دائمًا تفاعل وإيجابية من قِبل حكومة طبرق الشرعية، من منطلق إحساسها بالمسؤولية تجاه الشعب الليبي في حين لم يأتِ من طرف طرابلس ما يصب في هذه المصلحة، فنعمل بشكل وثيق مع حكومة طبرق، ونأمل أن نشهد خطوات قريبًا نحو الحل السياسي، الذي يسهم في بناء القدرات الليبية القادرة على مواجهة الإرهاب


من جانبه، أكد وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، أن هناك تواصلًا مباشرًا بين مصر وليبيا، وهو ما يدعو إلى الاطمئنان في ليبيا، لافتًا إلى أن دعم مصر هو مصدر قوة لليبيا التي تواجه مراحل صعبة، ولاسيما أن خطر داعش يداهمنا في ليبيا ودول الجوار بطريقة أكثر خطورة مما كان الأمر عليه منذ أشهر.


وأضاف الدايري، خلال المؤتمر الصحفي، أننا ننظر إلى الأيام المقبلة، ولدينا أمل أن يكون هناك رجاحة عقل في ليبيا، لانضمام أكثر عدد ممكن من الليبيين إلى الوفاق الوطني، الذي يطرح بإلحاح من أجل بناء ليبيا، دولة القانون والمؤسسات، لافتًا إلى أن ليبيا تعاني حاليًا من أزمة اقتصادية ومالية، إضافة إلى الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بليبيا.