"الإخوان".. 3 دعوات للإضراب في 10 أيام والنتيجة لم ينجح أحد
كثيرا ما تحاول جماعة الإخوان أو الحركات الموالية لها خلق حالة من الاضطرابات أو القلق داخل الشارع المصري، سواء بدعوتها إلى الإضراب والعصيان أو تأييد حركات سياسية أخرى في مثل هذه الدعوات، ومنها دعوة حركة 6 إبريل للعصيان المدني يوم 11 يونيو المقبل، إلا أن اللافت للنظر أن معظم هذه الدعوات دائما ما تنتهي بالفشل ولا تحقق نتيجة تذكر.
حيث دعت ما تسمى بحركة "عصيان" الموالية لجماعة الإخوان، اليوم الإثنين، للاحتشاد أمام قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، تضامنا مع دعوة ما تسمى بحركة "شباب ضد الانقلاب" من أجل تنفيذ العصيان الذي دعت له حركة 6 إبريل.
وفي ظل هذه الدعوات للاعتصام والتظاهر عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط قصر الاتحادية، اليوم، حيث دفعت بسيارتين مصفحتين أمام بوابات القصر، لرصد أي تجمعات لأنصار الإخوان في محيط القصر.
لم تلب أنصار الجماعة دعوات الحركة للاحتشاد أمام قصر الاتحادية، بسبب التشديدات الأمنية الموجودة، ما أدى إلى عدم نجاح دعوات الحركة في تحقيق أهداف العصيان المدني.
عصيان مدني جزئي
لم تكن دعوة اليوم هي الأولى للإخوان، التي لم تنجح، حيث تكررت دعواتها للعصيان المدني في هذا الشهر، مرتين آخرتين تقريبا، خلال 10 أيام، وكانت الجماعة بين داعية ومشاركة في هذه الدعوات، وظن الإخوان أن دعواتهم للعصيان قد نجحت وحققت أهدافها من حيث إرباك وزارة الداخلية أو خلق أزمات مرورية، إلا أنها تفشل.
فقد سبق وقد دعت حركة عصيان، في دعوة لم تنجح أيضا، يوم 2 يونيو، أنصارها عبر بيان صادر لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لعصيان مدني جزئي لمدة ساعتين من الواحدة ظهرا إلى الثالثة ظهرا.
خنق العاصمة
تزامنت دعوة جديدة للإخوان للعصيان مع النطق بالحكم في قضية وادي النطرون على الرئيس الأسبق محمد مرسي ومرشد الجماعة، محمد بديع، وقيادات إخوانية أخرى، حيث وضعت الجماعة خطتها لخنق العاصمة، وتضمنت خطتهم التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحريك الدراجات البخارية والسيارات في تمام الساعة الواحدة لخلق أكبر شلل مروري في القاهرة الكبرى، وفي مناطق حيوية، مثل نفق الأزهر، ميدان رابعة العدوية، ميدان التحرير، ميدان النهضة، كوبري قصر النيل وشارع فيصل بالجيزة وغيرها.
وكانت الخطة أن يتم خلق الشلل المروري من خلال افتعال أعطال السيارات وتوقفها، وافتعال الخناقات لتعطيل الطرق، أيضا تضمنت الخطة نشر شائعات بأن هناك الكثير من الحوادث، وبخاصة على الطريق الدائري، والأماكن المزدحمة لإجبار السيارات على السير عكس الاتجاه.
وأيضا كان من ضمن هذه الخطة، إرباك الداخلية عن طريق إبلاغ النجدة ببلاغات كاذبة كوجود مظاهرة للإخوان في مكان ما، أو قنبلة، بحيث تتوجه الشرطة لهذه الأماكن، ما يسهل على الإخوان التحرك في أماكن أخرى، ولكن لم تنجح خطتهم أيضا في إرباك وزارة الداخلية أو خلق أزمات مرورية.
عصيان 6 إبريل
بعد فشل محاولات جماعة الإخوان في إنجاح دعواتها للعصيان، قررت جماعة الإخوان تأييد ومشاركة حركة 6 إبريل في دعوتها للعصيان يوم 11 يونيو 2015 المقبل، حيث دعت الأخيرة من خلال بيان على صفحاتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ودعت المواطنين للعصيان للاحتجاج على مستوى المعيشة المتدني، ورفع زبادة الأسعار المستمرة، ولقيت هذه الدعوة ترحابا واسعا من بعض الحركات السياسية، وكان على رأسها جماعة الإخوان.
وحرض حزب الاستقلال الموالي لجماعة الإخوان، من خلال بيان لهم، موجه لأنصار الجماعة، للمشاركة في العصيان التي دعت له حركة 6 إبريل، تحت مسمى الإضراب الجزئي، إضافة إلى تحريض أنصار الإخوان من تصعيد العصيان من جزئي إلى كلي.
ورفضت حركة 6 إبريل، دعوات الإخوان وأعلنت أن دعوات الإضراب يوم 11 يونيو تخص حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر فقط.